آخر الأخبار
  مصدر يكشف سبب جريمة "عين الباشا"   بعد تفجيرات "البياجر" في لبنان .. وزير جيش الاحتلال يتوعد حزب الله   3500 شاحنة مساعدات أردنية أرسلت إلى غزة منذ بدء الحرب   الفايز في رئاسة الوزراء وحسان يؤكد التعاون والتنسيق مع الأمة   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة القطيشات   مستو يؤكد: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت   حسن نصر الله: العدو الإسرائيلي كان يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين!   الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة   هل إلتزمت شركات السجائر في الاردن بالأسعار الرسمية؟ ضريبة الدخل تجيب ..   إعلامية كويتية عن رئيس الوزراء جعفر حسّان: "صاروخ أرض أرض"   تصريح صادر عن "جمعية البنوك الاردنية" يهّم المقترضين الاردنيين   مطالبات للحكومة بالإسراع بوقف أو تعليق قرار الضريبة على السيارات   قرار صادر عن "المجلس القضائي الشرعي" - أسماء   البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس   بنك الإسكان يواصل تقديم الدعم لمشروع الزراعة المائية التابع لدار أبو عبدالله   البنك الدولي مول مشاريع أردنية بقيمة 1.276 مليار دولار خلال عام   الصناعة: 150 شكوى تتعلق بالتجارة الإلكترونية منذ بداية 2024   الأردن.. الحبس 3 أشهر لبائع غاز سرق عصفوري كناري   نتائج القبول الموحد للجامعات الأردنية الأربعاء المقبل   أوقاف القدس: المستوطنون المتطرفون اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات مشبوهة

العيد السادس والستون لميلاد الأمير الحسن بن طلال كل عام وسموك بالف خير

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

اختصرت مقولة سمو الأمير الحسن بن طلال «أنتم تخدمون الصالح العام وأنا في خدمتكم» فلسفة العمل التي آمن بها الهاشميون طيلة تأسيس الدولة الأردنية، وظل الأمير الحسن كواحد من أفراد الأسرة الهاشمية وفياً لمبادئ وقيم تضع الأولويات الوطنية في دائرة اهتماماته الفكرية والإنسانية.

ويصادف اليوم العيد السادس والستون لميلاد سموه، الذي يجيء في ظل تحولات استراتيجية فرضت ايقاعها على المنطقة، وكانت لها تأثيراتها الطبيعية على البيئة الوطنية، وبهذه المناسبة يستذكر الأردنيون بعضاً من مبادراته التي تلتقي بكل مضامينها مع الرؤى الملكية السامية في بناء الأردن القوي بمؤسساته وعزيمة أبنائه.

فعلى الصعيد المحلي، تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني نسخة من»الميثاق الاجتماعي العربي» من سمو الأمير الحسن، حيث عبر جلالته عن تقديره للجهود التي بذلها سموه ونخبة من مفكري الأمة بتبني وجهات نظر متنوعة، استجابت للتغيرات الحاصلة في الوطن العربي بهدف تعزيز قيم الحرية والمساواة والعدالة.

ولضمان تحقيق الغاية من فكرة الميثاق، بعث سموه برسائل إلى العديد من رؤساء الدول وممثلين عن المؤسسات الرسمية والاهلية العربية والإسلامية والإقليمية تضمنت محتوى الميثاق، حيث لاقت ردود فعل إيجابية من عدد من رؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، مقدرين مبادرات سموه في تعزيز الفكر العربي الجامع، وفي إثراء مساحات الحوار المشتركة بين الجميع.

وقد مثل سمو الأمير الحسن جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة محلية ودولية، حيث ترأس الوفد الأردني إلى قمة دول عدم الانحياز في طهران في أواخر شهر آب الماضي، كما حمل رسائل من جلالته إلى عدد من قادة الدول، إلى غير ذلك من المهمات الرسمية، التي عززت دور الأردن الفاعل والمميز على أكثر من صعيد.

يؤمن الأمير الحسن بتكاملية الأدوار، وتحديد الأولويات، وبوجوب توافر قاعدة معرفية قوية، تُبنى عليها الأولويات الوطنية حيث يرى أن المسؤولية جماعية، كالمثلث الذي يشكل رأسه المؤسسات السياسية وأضلعه المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني.

وحَملت مقابلاته، كما هي مقالاته، على تنوعها وشموليتها في وسائل إعلام محلية وعالمية، الهم الوطني الذي لا ينفصل في فكر سمو الأمير عن الهم العربي والإسلامي، ففيها يؤشر إلى مواقع الخلل والتقصير كما يضع المقاربات والحلول لتجاوزها.

ولترابط الرؤية مع العمل، وجه سموه المؤسسات العلمية والفكرية، التي يرأسها، لتنفيذ العديد من البرامج والنشاطات ذات الهدف الوطني والعربي والإسلامي، حيث قاد سموّه مبادرات وجلسات حوارية تقرأ الواقع العربي وُتحلل مستقبله في ظل تحديات متصاعدة تتطلب العمل الصادق والرؤية الشمولية لجهة معالجة التداعيات الضاغطة على مستقبل المنطقة.



ولأن الأقربين أولى بالمعروف، فقد حظيت سوريا باهتمام خاص من سموه لما لذلك من أبعاد إنسانية وعروبية، وهو الأمير الذي ما أنفك يوماً يؤكد أن الكرامة الإنسانية هي حق لكل الشعوب يجب الحفاظ عليها وحمايتها , وتوجه منتدى الفكر العربي بطلبٍ من سموّه، بنداء للمفكرين والنخب العربية يحثهم فيه بضرورة الالتفات للمسألة السورية.

ولإيمان سموّه بروابط الأخوة وكرامة الإنسان السوري، وعقب تفقده أوضاع اللاجئين في الزعتري، كتب مقالاً دعا فيه شعبنا الأردني، وكما هو عهده، أن يمد يد العون لأشقائه اللاجئين، وجاء في المقال: «نحن لسنا جيراناً فحسب، بل أبناء أسرة واحدة، كانت وما زالت وستظل، موحدة في شعورها ووجدانها ومصيرها، وهي كالجسد الواحد، إذا تأثر منه عضو في سوريا، ينبغي أن يتداعى له سائر المجتمع الأردني بالسهر على عونه وخدمته».

كما يحظى الوضع في العراق باهتمام ومتابعة حميمة من سموه، إذ أوعز للمنتدى أن يُصدر بياناً موقعاً من مفكري الأمة عن تطورات الأحداث في العراق، يدعو فيه إلى التحرك السريع للحفاظ على تماسك مكونات المجتمع العراقي , كما وجهه إلى تكثيف لقاءاته التشاورية مع كل مكونات المجتمع العراقي، للبحث بجديّة عن كيفية الوصول إلى عتبة من الفهم المشترك بين مختلف الأطراف العراقيّة وصولاً إلى طروحات تسهم بنزع فتيل الأزمة التي يعيشها الشعب العراقي الشقيق.

وهمّ الجوار لا يبعده عن الشأن الداخلي، إذ أن لسموّه موقفا واضحا وثابتا من مفهوم الوحدة الوطنية، حيث يؤكد أن فلسطين وأراضيها وشعبها أمانة في عنق كل أردني، كما أن أردن الرباط أردن النافذة الشرقية على فلسطين أمانة في عنق كل فلسطيني، مذكراً الجميع أن الأردن القوي هو قوة للدولة الفلسطينية، وقد استأثرت القضية الفلسطينية باهتمام متصل من سموه، فهي حاضرة في كل نشاطاته وجهوده سواء الوطنية منها أو الدولية.

وتحتل القدس وهويتها المقدسية لديه أولوية قصوى، فقد تبنى سموه وعبر قنوات المنتدى مجموعة من النشاطات النوعية المتواصلة التي تؤكد على إيلائها الدعم الذي تستحق حيث نُظمت نهاية العام الماضي ندوة (القدس في الضمير، بينما كانت باكورة نشاطات المنتدى للعام الحالي ندوة عنوانها (البُعد الإنسانيّ لتاريخ مدينة القدس) والتي تأتي في سياق سلسلة برنامج (القدس في الضمير ).

ولأن سموه يؤمن بسيرورة العمل وتراكمية الإنجاز وتكريس للنظرة الشمولية بضرورة الخروج بمنظومة دستورية متكاملة ترتقي بمفهوم العمل السياسي، وهي بمفهومه الاجماع على الأولويات واصل المنتدى بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، خلال العام المنصرم، عقد ندوات متخصصة في هذا المجال.

وتتنوع مبادراته الوطنية بين التعليم والبحث العلمي، والحفاظ على اللغة العربية، وتحديات المياه والطاقة، إضافة إلى ايلاء موضوع الآثار رعايته الخاصة حيث حذر خلال المؤتمر الدولي السابع للاثار، «من استهداف المواقع الأثرية والمتاحف، والتي تؤرخ لحضارات عريقة شكلت في مجموعها الإرث الإنساني».

ولقناعته بقدرات وطاقات الشباب تواصل سمو الأمير الحسن معهم بمختلف الوسائل والأدوات، فكانت الجامعات الأردنية حاضنة لجلسات عصف فكري جمعت سموه مع الشباب، الذين ارتقوا بطروحاتهم وأفكارهم، وصولاً إلى قناعات مشتركة لما فيه الصالح العام الذي يحرص عليه سموه , وفي جلسة حوارية بعنوان (الشباب والانتقال إلى مجتمع المعرفة)، جمعته مع ما يزيد على 500 شاب، دعاهم «إلى الانتقال من عالم الكلام إلى عالم الابتكار، لمواكبة مسيرة المعرفة من الماضي إلى الحاضر لبناء المستقبل».

ولأن التشبيك مع الشباب العربي ضرورة تخدم المجتمعات العربية، جاء المؤتمر الشبابيّ العربيّ الخامس المعنون (المستقبل العربيّ في ضوء الحِراك الشبابيّ) في التاسع من شهر تشرين الاول الماضي حيث شهد مشاركة واسعة من كل الأقطار العربيّة، وحوارات معمقة بحثت في كل ما يواجهه الشباب العربي من تحديات، وكان من أبرز نتائج المؤتمر مشاركتهم في إقرار الميثاق الاجتماعي العربي , ولمواجهة تلك التحديات أكد سموه للشباب أن التحرك يجب أن ينطلق من منظور استشرافي فكري وواقعي، لسد الفجوة في الكرامة الإنسانية وليس في الميزانية على أهمية الأخيرة،لافتاً إلى أن هجرة العقول العربية انعكاس لعدم مواءمة النظام الاقتصادي للاحتياجات الوظيفية، وهنا يبرز توجيهه للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بسرعة انجاز مشروع (عكس هجرة العقول الأردنية فعلياً وافتراضياً ).

ولأن المعرفة الإحصائية في نظره عامل نجاح ومصدر قوة لأي برنامج وطني، دعا إلى تأسيس وحدة احصائية تنهض مع المؤسسات الوطنية القائمة بتنسيق الجهود وصولاً إلى قواعد بيانات وطنية موثوقة، وإلى إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية للباحثين في الجامعات والمراكز العلمية فالقاعدة المعرفية، من وجهة نظره، عامل رئيس في صياغة سياسات مستنيرة تساعد صناع القرار في وضع الأولويات الوطنية.

وتعمل الجمعية العلمية الملكية على ترجمة رؤى سموه من خلال سياستها العامة وبرامجها التي تستهدف رأس المال الحقيقي( المواطن ) عن طريق برامج تنمية المجتمع، ومعهد محركات التغيير اضافة إلى تعزيز دور المعرفة العلمية في خدمة قضايا التنمية المستدامة.

وعلى صعيد الحوار بين أتباع الديانات، نظم منتدى الفكر العربي بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، وبتوجيه من سموّه، ندوتين بحثتا أوضاع المسيحيين في المشرق العربي، وما يتعرضون له من مشكلات تدفع بعضهم للهجرة عن أوطانهم العربية, كما أطلق المعهد وبمباركة من سموه مشروع (نشر مضامين رسالة عمّان) الذي يهدف إلى التعريف بالرسالة وتشجيع دراستها وترويجها في داخل المملكة وخارجها، وبمتابعة من سموه بدأ المعهد بالمرحلة التنفيذية لإطلاق برنامج الماجستير للدراسات الدينية بالتعاون مع جامعة اليرموك، اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

وبصفته مؤسساً ورئيساً لمنتدى غرب آسيا وشمال افريقيا (وانا)، يقول سمو الأمير الحسن، إن مبادرة (وانا) « إطار لتحاور الشعوب فيما بينها بلغة تبتعد عن التخوين واحتكار الحقيقة، وخلق مراكز إقليمية قادرة على معالجة التحديات، وتجرى الاستعدادات لعقد المؤتمر السنوي في التاسع من حزيران المقبل بعنوان (المقتلعون)، الذين يعرّفهم سموه بأنهم (اللاجئون، والمهجرون، والنازحون داخل دولهم، ومن هم بلا دولة، والمهمشون، والمرحّلون)، ويؤكد أهمية النظر إليهم كبشر وليس كأرقام, وهذا العنوان يتسق مع عنوان المؤتمر السابق الذي ناقش موضوع الهوية والوسائل التي يمكن من خلالها الاحتفاظ بالتعددية والقيم المشتركة والعمل نحو الصالح العام.

ولا ننسى القدرة التي يتمتع بها سموه في التأثير والتغيير الإيجابي من خلال دعوته إلى الحوار مع الذات ومع الآخر، وهذا ما أكدت عليه الجلسة الحوارية التي عقدها سموه مع نخبة رفيعة من علماء الأزهر الشريف، بحضور فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، والمشاورات اللاحقة التي تمخضت عن توقيع اتفاقية تعاون بين منتدى الفكر العربي ومركز الحوار في الأزهر الشريف، لجهة توثيق التعاون في مجالات تعزيز التفاهم والتقريب بين الفئات والاجتماعية في المنطقة العربية والعالم.

ولأهمية تكامل عمل المؤسسات الدينية، التقى سموه في الدوحة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة د. يوسف القرضاوي في الثلاثين من شهر كانون الأول الماضي، حيث عرض على فضيلته الميثاق الاجتماعي العربي، وشرح له مبادرة سموه في إنشاء صندوق عالمي للزكاة، فأكد الشيخ القرضاوي ضرورة دعمها لما تحمله من معالجة ناجعة لأحوال المسلمين، وتفعيلاً للمبادرة واستكمالاً للجهود التي بدأت منذ عقد الثمانينيات من القرن الفائت، التقى سموه سفراء الدول العربية والإسلامية بهدف مأسستها في إطار عام وآلية عمل واضحة.

والتفت الأمير الإنسان إلى ما يتعرض له مسلمو ميانمار حيث وجه نداء إلى المجتمع الدولي لحمايتهم ووقف عمليات القتل التي تحصد أرواح أناس أبرياء ليس لهم ذنب سوى الانتماء إلى الدين الإسلامي الحنيف.

وضمن الموسم الثقافي لجامعة سيدي محمد بن عبدالله في فاس بالمملكة المغربية في الربع الأخير من السنة الماضية جرى اعتماد محاضرة سمو الأمير الحسن التي ألقاها في الجامعة بعنوان (الفكر العربي من التكيف والاستشراف) بحضور رئيس الوزراء المغربي، في وثائق الجامعة لما تضمنته من رؤية استشرافية لواقع الفكر العربي.

وتقديراً لجهود سموه في إثراء الفكر العربي، تم تقليده الوسام الملكي المغربي للكفاءة الفكرية اعترافاً من جلالة ملك المغرب بنهج سموه في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية , كما اختير الأمير الحسن الشخصية الفكرية لمعرض عمان الدولي الرابع عشر للعام 2012.

وعرفاناً من المجتمع الدولي لجهوده في المجالات الثقافية والفكرية، ودوره الرائد في تعزيز الحوار بين الشعوب على قاعدة تعظيم المشتركات واحترام الفروق وصون الكرامة الإنسانية، منحته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -الإيسيسكو- وسام الإيسيسكو الذهبي تثميناً لمبادراته، حيث يحمل سموه لقب سفير الإيسيسكو للحوار بين الثقافات، كما منحته جامعة حسن الدين الإندونيسية في شهر أيلول الماضي شهادة الدكتوراه الفخرية في التواصل بين الثقافات للتنمية الإنسانية.

ولسمو الأمير الحسن حضور فعال في المحافل الدولية، فمن خلال رئاسته وعضويته للعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية، يؤكد دوماً أن التواصل وسيلة لإطلاع الآخرين على التحديات التي تواجهنا، كما أنها فرصة لتشكيل رأي سليم حيالها بهدف التركيز على البعد الإنساني والتمكين القانوني للفقراء عند رسم السياسات ووضع الخطط والبرامج.

ففي خطابه في كلية حلف شمال الأطلسي للدفاع (الناتو) في شهر أيلول الماضي دعا سموه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من الاضطرابات التي يعيشها العالم , ومن خلال عضويته في مجلس أمناء المبادرة ضد التهديد النووي وضمن الاجتماع، الذي عُقد مؤخراً في بكين، أعاد سموّه التأكيد على أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، كما كان لسموه لقاءات مع عدد من المسؤولين وصناع القرار، حيث التقى في الهند نائب الرئيس الهندي ورئيس الوزراء العام الماضي.

واستضاف مجلس اللوردات في تشرين الأول بلندن، سموه للحديث عن تقرير لجنة السلام الأزرق حول المياه في الشرق الأوسط، حيث يرسم التقرير خارطة طريق لأزمة المياه في الشرق الأوسط تمكن الأردن وجيرانها من العمل معاً من اجل ايجاد حلول سلمية تتغلب على النقص الحاد في المياه،وأعلن سموه باعتباره رئيساً لمجموعة رفيعة المستوى عن خطة عمل السلام الأزرق في مؤتمر الإعلام الدولي (السلام الأزرق في الشرق الأوسط)، الذي عقد في تركيا في الثامن عشر من الشهر الحالي.

وفي إطار اهتمام سموه بهذا الجانب، يُمثل الأمير الحسن الأردن، في اللجنة الدولية التي تضم سويسرا وهولندا المعنية ببحث أجندة الأهداف الإنمائية للألفية، لتحديد رؤية أجندة التنمية حول المياه لما بعد 2015.

ولأن الأمير الحسن يؤمن بفكرة الاستقلال المتكافل،وبحق الإنسان في العيش والعمل بكرامة، فإنه يرى ضرورة إنشاء بنك عربي لإعادة التعمير، ومعهد عربي لإعداد قياديين في السياسات والإدارة العامة، وبلورة حلول فوق قطرية لمعالجة معضلات المياه والطاقة، إضافة إلى مجلس اقتصادي اجتماعي عربي يضع الأولويات ويقررها، يسهم في تعزيز الحاكمية الرشيدة التي تنادي بها وتطلبها المجتمعات.

ولسمو الأمير مؤلفات في مجالات متنوعة أبرزها: حق تقرير المصير الفلسطيني، والسعي نحو السلام دراسة حول القدس، أن تكون مسلماً، القدس في الضمير، في ذكرى رحيل فيصل الأول( المسالة العراقية)، المسيحية في العالم العربي، تقديم لكتاب هل تكسب الإنسانية معركتها مع الأمير صدر الدين أغا خان.

تجدر الإشارة إلى أن هذا مجرد نزر يسير مما بذله صاحب السمو الملكي الأمير الحسن التي يعبر عنها بالقول والفعل، مسخرا حياته لخدمة الأردن ملكا وشعبا وخدمة الأمتين العربية والإسلامية كي تستعيد عزتها، واسهاماتها الحضارية التي تتفق بقيمها وعقيدتها في الحياة الإنسانية، وبهذا المنهج الإنساني يجيب الأمير على سؤال للإنسان عن عمره فيما أفناه، وعلمه وكيف انتفع به الناس، وهجرته إلى الله عز وجل، وكيف كانت بالحق وللحق ومع الحق.

ومن فصول سيرته المعروفة والمشهودة، فقد اقترن سمو الأمير الحسن بسمو الأميرة ثروت في الثامن والعشرين من شهر آب من عام 1968، وأنعم الله على سموهما بالأمراء: راشد، رحمة، وسمية، وبديعة، ولهما من الأحفاد سبعة، آخرهم علي بن الأميرة بديعة، حفظهم الله جميعاً ورعاهم،نسأل الله العلي القدير ان يمد في عمر سموه وان يمتعه بالصحة والعافية والعطاء انه سميع مجيب.