جراءة نيوز - عربي دولي:
اتهم الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس واكد أن «هذا الموقف لا يعبر عن نوايا طبيعية ولاسيما أن كل المؤشرات الآتية من ايران تؤكد أنها لا ترغب في اقامة علاقات طبيعية وتعاون حقيقي ومثمر مع دول المجلس خصوصا أنها مازالت تحتل الجزر التابعة للامارات العربية المتحدة وترفض تسوية المشكلة بالطرق الدبلوماسية أو عبر التحكيم الدولي، وتمعن في تحدي الأشقاء في الامارات وحتى المجتمع الدولي في زيارات مسؤوليها الى الجزر».
وقال الزياني في لقاء مع صحيفة «الراي» الكويتية ان «ما يعزز الموقف الايراني غير الجيد من دول الخليج أنها مستمرة في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وتطلق تهديدات مستمرة باغلاق مضيق هرمز، وتوجت ذلك كله في موقف غريب عندما اقترحت إدراج الأوضاع في سورية والبحرين على جدول أعمال اجتماعها مع مجموعة 5+1 بشأن برنامجها النووي».
في سياق آخر، قال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني انه يرى ثمة فرصة لتحسين العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة على الرغم من المواجهة القائمة مع قوى عالمية كبرى بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.
ونقلت صحيفة فينر تسايتونج النمساوية عن صالحي قوله ان بلاده تخفض من مخزوناتها من المواد النووية البالغة الحساسية التي يخشى الغرب من ان تستخدم في صنع قنابل. وتنفى ايران انها تسعى الى حيازة القدرة على انتاج أسلحة نووية.
وأشار صالحي في مقابلة مع صحيفة فينر تسايتونج امس الى المباحثات التي جرت مؤخرا في قازاخستان واصفا اياها بانها علامة بارزة وشبه الوضع بالجليد الذي بدأ يذوب.
ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن المباحثات لكنه اكتفى بالقول ان طهران تكثف جهودها للحد من مخزوناتها من اليورانيوم المخصب الى درجة نقاوة 20 في المئة وهي نقطة شائكة مع الغرب. وكانت طهران قد انتقدت تغاضي الغرب عن الاسلحة النووية في باكستان والهند وكوريا الشمالية.