آخر الأخبار
  بعفو رئاسي خاص .. الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة بعد توقيفه منذ عام 2019 في سوريا   "جمعية البنوك" تتلقف توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني .. وتطلق مبادرة للأردنيين بـ 200 مليون دينار   لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول الأجور الطبية والصندوق التعاوني   مذكرة نيابية تطالب رئيس الحكومة جعفر حسّان بحل قضية "لائحة الاجور الطبية"!   الصفدي : لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن   الصفدي رئيسا لمجلس النواب بـ 98 صوتا   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة وتحذيرات هامة للأردنيين!   تصريح صادر عن "أمانة عمان" للجماهير الأردنية بخصوص مباراة الاردن والكويت   هذا ما قاله الدكتور جعفر حسّان لإعضاء مجلس الاعيان   توضيح أمني بخصوص حادثة تعرض معلمة للطعن (جرح سطحي)   النائب القطامين: المهندس إذا سمحت   شاهد كيف إفتتح مجلس النواب العشرين دورتهم العادية   الحكومة تكشف حقيقة "طعن معلمة" في إربد على يد طالبة!   الأردني الكويتي يشارك في رعاية " رالي وادي القمر للملاحة "   "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء

حملة مسعورة ضد البوتاس!!

{clean_title}

جراءة نيوز-اخبار الاردن-خاص-كتب مالك نصراوين :

حملة مسعورة ضد البوتاس حملة مسعورة انطلقت يوم امس ، دفعة واحدة وبشكل مفاجيء ، عبر بعض المواقع الالكترونية ، وانا هنا لا اتهم المواقع الاخبارية ، بل اتهم من زودها بالمعلومات مغلوطة ، انه هجوم ظالم ومبيت ضد رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية ، المهندس جمال الصرايرة ،. لم يتعرض اي رئيس مجلس ادارة سابق لها، رغم فساد وتعفن بعضهم .

ان ابناء الاردن قبل ابناء البوتاس ، يشهدون لرئيس المجلس بالنزاهة والوطنية والاخلاق ، انه رجل يخاف الله ، وها هي لمساته في كل مكان من ارض الاردن ، وخاصة المناطق المسحوقة ، والاغلبية الساحقة من عمال البوتاس سعيدون بوجوده على راس الشركة ، ومتفائلون بمستقبلها معه ، انه زمن الرويبضة الذي تشوه فيه سمعة الرجال المخلصين ، وللعلم رئيس المجلس ليس من صلاحياته التدخل بكل امور الشركة ، فهناك امور مناطة بالادارة التنفيذية الكندية ، وهناك عطاءات طرحت واقرت قبل قدومه في حزيران الماضي ، فاذهبوا وشهروا بالفاسدين ، ولا تقتربوا من رجال الاردن الاوفياء ، فلن يصدقكم من يعرف جمال الصرايرة ، وان كان هناك خلل في البوتاس ، فلن يتوانى ابو محمد عن اصلاحه ، لا تستبقوا الزمن ، الرجل لم يمضي على قيادته للشركة سوى بضعة اشهر .

قد يكون هناك كلمة حق في امر ما ، لكنه اريد بها باطلا ، لقد اصبح جمال الصرايرة اليوم ، وحسب من اطلق هذه الافتراءات ، اصبح فجأة ، ومن غير مقدمات ، من اكبر رموز الفساد في الاردن ، الرجل الذي انتخب عام 1989 نائبا عن محافظة الكرك ، ،في انتخابات كانت في قمة النزاهة ، لم تنجح بها رؤوس كبيرة ، انتخابات خاضها الشعب الاردني ، قبل ان يعرف فساد الانتخابات ، وشراء الذمم والاصوات ، جاءت بعد عطش كبير للديمقراطية

 وعقب انتهاء مرحلة عشرات السنوات من الاحكام العرفية ، فاز بها جمال الصرايرة ، الشاب الثلاثيني ، وبرقم عال من الاصوات ، وسقط امامه منافسون من العيار الثقيل، هل جاء هذا النجاح عبثا ، ام نتيجة السمعة العطرة للرجل ؟ رجل كان نائبا ، ثم اصبح وزيرا لمرتين ، لم يمسه انسان بخدش حول فساد ، رغم ان الحملة الشعبية على الفساد ، وبالاخص في العامين الماضيين ، لم تترك مسؤولا كبيرا او صغيرا الا وطالته ، من رؤساء وزارات ووزراء وحتى رؤساء اجهزة امنية معنية بمحاربة الفساد ، لكن احدا لم يشر الى اي شكل من الفساد لجمال الصرايرة ، فكيف اصبح اليوم ، واليوم فقط فاسدا ؟

لقد كان تولي شركة امنية جديدة ، مهام امنية على البوابة الرئيسية للمصانع منذ بداية العام، موضع استياء جميع العاملين تقريبا ، نتيجة تصرفاتهم المتهورة ، وتعاملهم الفض مع مهندسين وموظفين ، خبرتهم اكثر من اعمار الحراس ، وكنت شخصيا من اكثر المستاءين منهم ، واتمنى انهاء عقدهم اليوم قبل الغد ، لكن عقدا كهذا وحسب معرفتي ، يحتاج الى عامين او اقل قليلا لدخوله حيز التنفيذ

 ورئيس مجلس الادارة الجديد ، لم يمضي على تعيينه الا سبعة اشهر ، اكتسب خلالها محبة العاملين ، لتواضعه وبساطته ووجهه البشوش ، فكيف يستغل موضوع كهذا ، قد لا يكون للرئيس علاقة به ، او لا سلطة له عليه لكي يتهم بالفساد ، وهو المعروف من الجميع بتقواه ونزاهته ووطنيته . لقد بدا التخبط حين نشر احد المواقع ، ان هذه الشركة الامنية جاءت لحماية الرئيس شخصيا

ثم في موقع اخر ذكر انها للبوابة الرئيسية ، وانها اخلت بالعقد ولم توفر التكنولوجيا الامنية المطلوبة ، يبدو البند الاخير صحيحا ، فلم نلمس اي جديد سوى عنتريات هولاء الشباب الصغار ، وربما بعض مظاهر البذخ التي رافقت مجيئهم ، كشراء سيارات باهظة الثمن لاستخدامهم ، وغيرها من السلبيات ، لكن ان يتهم رئيس المجلس بالفساد ، وان يتم اختلاق قصص حول هذا الفساد المزعوم ، فلن يصدق الامر كل من يعرف جمال الصرايرة .

هناك تعليقات رافقت الخبر، اجاد اصحابها الفبركة ، بحيث توهم المواطن البسيط ، الذي لا يعرف اسس العطاءات ، صدق هذه الفبركات ، خاصة بعد حشوها بارقام وهمية ، توحي بالمصداقية للبسطاء ، وبالنسبة لقضية تعيين ناظر للصيانة في المدينة السكنية ، فهذا الموضوع ليس من اختصاص رئيس المجلس ، ولا علاقة له به ، ولا حتى للمدير العام الكندي ، وانا احد العاملين في البوتاس اؤكد ، ان الموضوع ينحصر بين مدير الاسكان والمرافق والمدير الاداري ، فهم من يقررون وينسبون بالتعيين ، ثم يصدر كتاب التعيين بتوقيع المدير العام او من ينوب عنه ، ولا علاقة ابدا لرئيس مجلس الادارة بمثل هذا الموضوع .

نحن ابناء البوتاس ندرك حجم التضليل والاساءة المتعمدة للمهندس جمال الصرايرة ، والاردن كله عرفه كنائب ووزير ، وان لا احد في كل الاردن اشار الى جمال الصرايرة ولو بذرة فساد ، وبامكانه ذلك ، وله الحرية بالتشهير ، انه انسان نظيف وشبعان من دار اهله ، و"عنده لله" كما يقولون ، فكيف يصبح مثل هذا الشخص فاسدا يهاجم دفعة واحدة ومن غير مقدمات ، وبهذه الضراوة ، انها حملة من شخص او اشخاص معدودين ، ساءهم هذه الشعبية التي يتمتع بها جمال الصرايرة بين العاملين في البوتاس ، وبساطته وتواضعه ، وتعامله مع الجميع باحترام ، انه رجل يخاف الله وبارا بوالديه ، يذهب نهاية كل اسبوع الى بلدته مؤته ليزور والدته المسنة ، وينام ليلة هناك ، تبرعاته لجميع الجمعيات والبلديات في الاردن ، ربما الكرك نالت اكثر من غيرها ، بسبب علاقاته مع اهلها ، واحراجه في الطلبات .

اما قصة شراء الغاز من اسرائيل ، فلست مسؤولا كبيرا في الشركة حتى اعرف دقتها ، لكنني استطيع ان اجزم ، ان انسانا وطنيا ونزيها مثل جمال الصرايرة ، لا يمكن ان يقبل بكل ما يسيء اليه والى وطنه ، واؤكد ان لا وجود لاي مظهر من مظاهر التغيير في وقود المصانع ، فما زالت شاحنات مصفاة البترول تنقل الزيت الثقيل اليها ، ولم يجري اي تغيير في البنية التحتية ، فهل نقل الغاز كنقل المياه ، يجري في تنكات ، اليس هناك حاجة لبناء خظ للغاز ، وبناء خزانات له بالمصانع ، واجراء تعديلات على البويلرات والمضخات ، لملائمة التغيير الجديد ، هل الامر بهذه البساطة والسذاجة ، ان التغيير في نوع طاقة كهذه ، يحتاج الى تعديلات واسعة بالمصانع ، وفترة زمنية طويلة ، وهو امر لا اثر له على الاطلاق ، ونبأ كهذا ، يوحي ان الامر قد تم فعلا ، فهو دليل سذاجة ، وياتي في سياق الاساءة لشخص رئيس مجلس الادارة فقط لا غير .

اعود لقضيةالشركة الامنية ، التي اريد بها ان تكون حصان طروادة ، ومبررا لبدء الحملة المغرضة ضد الرئيس ، فانا شخصيا اعارض وجودها كما قلت ، واتمنى انهاء عملها في اقرب وقت ، لكن قد لا تكون مسؤولية اختيارها تقع على عاتق رئيس المجلس حديث العهد ، او تم طرح عطائها والموافقة عليه قبل تعيينه ، ان موقعا كموقع رئيس مجلس ادارة في البوتاس ، موقع هام ، وبالتاكيد يتعرض لضغوط كبيرة ومن متنفذين ، وقد لا يستطيع رئيس المجلس ردعهم ، او ربما يحاول التملص منهم بطريقة او اخرى ، اما ان يكون فاسدا ، فانني اقسم بالله نيابة عنه ، انه عدو الفساد ، وخيرة الرجال الاوفياء ، اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم