آخر الأخبار
  وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية   هل تتضمن موازنة 2025 رفعاً للضرائب؟ الوزير المومني يجيب ويوضح ..   البنك الأردني الكويتي يبارك لـ مصرف بغداد بعد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق   الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين   توجيه صادر عن وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر ابو السمن   تعليق رسمي أردني على مذكرة اعتقال نتنياهو   تركيب 170 طرفا صناعيا عبر مبادرة (استعادة الأمل) الأردنية في غزة   الصفدي: تطهير عرقي لتهجير سكان غزة   هل ستلتزم دول الاتحاد الأوروبي بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ جوزيف بوريل يجيب ..   الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين   هام لطلبة الصف الـ11 وذويهم في الاردن .. تفاصيل   السفير البطاينة يقدم أوراقه لحلف الناتو   100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة   القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً   العرموطي يوجه سؤالا نيابيا للحكومة بشأن السيارات الكهربائية   بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار   لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان   قائد قوات الدعم الجوي الياباني يشيد بدور الأردن في تحقيق الاستقرار   لأول مرة .. 51 الف طالب وافد في مؤسسات التعليم العالي الأردنية   الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ

اسبوع الوئام للاديان ؟!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 

افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في قاعة الاجتماعات بالمركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين أمس الاثنين حفل إطلاق الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان الذي تنظمه وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت مبادرة الوئام بين الاديان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في العشرين من تشرين الاول من عام 2010 وتم تخصيص الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام اسبوعا للوئام بين الاديان.

وتعتبر هذه المبادرة ترجمة لنهج وطني اختطته القيادة الهاشمية في موضوع الحوار والتعايش بين الاديان، وهي بمثابة دعوة لتجسيد المفاهيم والقيم الدينية والاخلاقية والانسانية في الحياة اليومية لإثراء مسيرة المجتمع الانساني وعلاقاته القائمة على السلام والعدل واحترام الحقوق.

وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي في كلمة ألقاها: لقد قدم صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني هدية للمجتمع الانساني بهذا الاقتراح المبارك والذي بيّن أبعاده وشرح آفاقه سمو الامير غازي بن محمد بكلمة امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عندما قدم هذا الاقتراح بمشاركة (29) دولة في العشرين من تشرين أول عام 2010.

وأضاف: ويرتكز هذا الموقف على مبادئ راسخة وقواعد ثابتة في بناء الشريعة وتأتي اهمية الحديث عنها وبخاصة هذه الايام نظرا لما يجده هذا الموضوع من اهتمام وعناية على المستوى الدولي، وبخاصة بعد توسع الاهتمام بموضوع حقوق الإنسان في أوقات السلم والحرب، ونظراً لانتشار العديد من الممارسات في علاقات الصدام بين الدول والشعوب.

وزاد العبادي: وقد جاءت في هذا السياق المبارك اطلاق رسالة عمان التي تمت بتوجيه ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني وما تلقاه هذه الرسالة من اهتمام في جميع انحاء العالم، كما جاءت مبادرة (كلمة سواء) التي اطلقها سمو الامير غازي بن محمد حيث وقعها اكثر من 180 عالما، وارسلت الى جميع الكنائس المسيحية في العالم داعية الى المحبة والوئام والتعاون. ولفت ان أصل الديانات الإلهية واحد وعلى المسلم احترام جميع الرسل وعدم التفريق بينهم، وان إنكار رسالة يعد خروجا عن الإسلام وردة، وهذا يوجد قاعدة واسعة للالتقاء مع أصحاب الديانات الأخرى إذا جرى تعميق ذلك بتوثيق الصلات والدعوة للتفاهم والالتقاء على مشروعات مشتركة في خدمة المجتمع الإنساني، دون مساس بالتميز العقدي والاستقلال الفكري.

وكان رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور عبدالناصر ابو البصل قد ألقى كلمة قال فيها اننا في الاردن نعيش الوئام حاضرا ماثلا للعيان يسجله التاريخ منذ اكثر من 1400 عام ولكنها مبادرة قدمها الاردن الهاشمي للعالم الذي يعيش في ظل تحديات كثيرة، مؤكدا حاجة العالم الى نشر ثقافة الوئام والتعايش في بلاد الشرق والغرب.

وأضاف: علينا ان نعمل على تفعيل هذه المبادرة ووضع برنامج شمولي لتجذير مقومات الوئام الديني وعقد الملتقيات في البلاد التي تحتاج لبث هذه الثقافة وتفعيلها وكذلك اصدار ميثاق الوئام الديني المنبثق من قيم حضارية عليا مشيرا الى قوله تعالى «يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم».

وقال رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور كامل ابو جابر ان مناسبة اسبوع الوئام بين الاديان الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنته الجمعية العمومية في عام 2010 تذكر شعوب العالم أجمع ان مساحة الخير بين الاديان أوسع وأرحب مما يفرقها مؤكدا ان حب الله وحب الجار يشكلان الارضية التي تجمع بين أتباع جميع العقائد السماوية.

وأضاف: لقد شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه التعددية والاختلاف مرتكزا على وحدة الاصل البشري. وتابع: وليس غريبا خروج صوت العقل من هذه الديار ومن ملك البلاد، وهو الجيل الحادي والاربعين في سلالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الهداية والنور، لافتا انه ليس من قبيل الصدفة ان تتوالى نداءات الاردن في هذا الزمن الذي ازدادت فيه حدة العداوة والبغضاء وارتفع صوت الصهيونية وبثت سمومها فتتوالى الدعوات من عمان لتذكر الانسانية بالخير والقيم الروحية والانسانية المشتركة.

وقال المفتي العام للمملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ان مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني التي خصصت الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام للوئام بين الاديان بمثابة دعوة لتجسيد المفاهيم والقيم الدينية والأخلاقية والانسانية في الحياة اليومية.

واشار الى ان علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي في الاردن يساهمون في نشر الوئام والسلام بين افراد المجتمع، موضحا ان الدعوة للوئام والتسامح بين اتباع الديانات تستند الى الاصول الفكرية لاتباعها.

وقال مدير مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد ان دياناتنا المسيحية والاسلامية تدعونا الى تقريب وجهات النظر دون مساومة لثروتنا الروحية والاخلاقية والانسانية والوئام عندنا في الاردن مهمة سنظل نحملها دوما وفق رؤية واعية لدور ديني ووطني وحضاري وإنساني.

وأضاف: لقد كانت رسالة عمان درة الوثائق الهاشمية فكانت معبرة عن فعل ايمان يعيد صورة حلف الفضول والحوار مع مسيحيي نجران ولقاء عمر الفاروق والبطريرك صفرونيوس في أروع مشهد لوئام الروح عند بيت المقدس، مؤكدا أن رسالة عمان جسدت رسالة الدولة الاردنية وقيادتها الهاشمية في نشر الوئام والالفة بين أتباع الديانات.

وتتضمن فعاليات الاسبوع الذي يعقد بمشاركة علماء دين إسلامي ورجال دين مسيحي ومفكرين وباحثين من الاردن والدول العربية والاسلامية والصديقة موضوعات حول تعميق مفاهيم الوئام والتسامح والتعايش بين أتباع الديانات.

وحضر الحفل رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي وسفراء الدول العربية والاسلامية والصديقة.