آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

الزعتري يغرق !!!فيديو ...

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن:

"من شان الله جيبوا أسلحة دمار شامل واقصفونا وخلصونا من هالعيشة، أو بتنقلونا لدولة ثانية".. بهذه الكلمات اختصر لاجئ سوري في مخيم الزعتري حاله وحال الآلاف من اللاجئين الذين يئنون منذ يومين بعدما أغرقت الأمطار مئات الخيام في المخيم الذي تحولت معظم شوارعه إلى برك وأوحال.

اللاجئ السوري كان يتحدث بغضب كشأن بقية اللاجئين في المخيم، بينما ينظف المنطقة التي تحيط بخيمته من الوحل الذي بات عنوان المكان في المخيم الصحراوي الواقع قرب الحدود الأردنية السورية، لدرجة أن أحد مسؤولي الإغاثة في المخيم أطلق عليه "مخيم الوحل" بسبب المشهد البائس الذي بات عليه حاله.

لاجئ آخر كان مشغولا بإعادة ترميم خيمته التي قال إنها تهدمت بفعل الرياح الليلة الماضية، قال تعليقا على حاله وحال بقية اللاجئين "احنا مش حيوانات، احنا بشر(..) على الأقل جيبوا حصمة (أحجار صغيرة) لتغطية الوحل وتجمعات المياه".

أما إحدى اللاجئات التي حضرت من درعا جنوب سوريا فقارنت بين الموت الذي هربت منه إلى "الموت" الذي لاقته في الزعتري، وقالت "انهزمنا (هربنا) من الموت والقصف بسوريا إلى موت آخر في الزعتري"، وبعدما سكتت قليلا اعتبرت أن الحياة في الزعتري "موت بطيء".

وبعد كل متر يخطوه المتجول في شوارع المخيم يستمع إلى شكاوى بعضها عن غياب التدفئة، وبعضها الآخر عن مرض الأطفال الذين وجدوا أنفسهم فجأة تحت المطر الغزير، بينما كان آخرون يعتبرون أن كل ذلك ترف لأن هناك من بات في العراء.

ومنذ فجر الاثنين اجتاحت كميات كبيرة من مياه الأمطار مئات الخيام في مخيم الزعتري، وخاصة في المخيم الأول (القديم) الذي بات يحوي نحو 64 ألف لاجئ سوري.

موجة غضب

وبينما تحاول الجهات المسؤولة عن المخيم من الهيئة الخيرية الهاشمية ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية التخفيف من وقع الحالة الجوية على اللاجئين، أقر مسؤولون إغاثيون للجزيرة نت بأن هناك "فجوة كبيرة" بين إمكانات الجهات المحلية والدولية المسؤولة عن المخيم وبين حجم المأساة التي ضاعفتها الأمطار الأخيرة التي أكدت مرة أخرى أن المخيم لم يعد مكانا يصلح للعيش.

وصب لاجئون سوريون جام غضبهم على المنظمات الإغاثية وعلى مختلف الدول العربية التي لم تسلم أي منها من الشكوى، في حين ذهب العشرات منهم إلى حد الهجوم على خيمة برنامج الغذاء العالمي التي هدموها، مما أدى إلى إصابة سبعة من موظفي هيئات إغاثية مختلفة.

موجة غضب اللاجئين السوريين تحولت إلى حالة من الشغب في بعض المحطات، فقد حاول بعضهم اقتحام البيوت الجاهزة لتي تبرعت بها السعودية ولا يزال عدد كبير منها غير مشغول، بينما هاجم آخرون مقرات للجان إغاثة وكسروا زجاج عدة سيارات، مما أدى إلى تدخل قوات الدرك الأردنية.

المستشار الإعلامي لإدارة مخيم الزعتري غازي السرحان تحدث عن سيطرة الهيئة الخيرية الهاشمية المسؤولة عن المخيم والجهات الإغاثية المختلفة على الموقف، رغم صعوبة الأوضاع بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة منذ يومين وتوقع استمرار الأحوال الجوية الصعبة حتى يوم الخميس.

وقال السرحان للجزيرة نت إن "البرامج الإغاثية تسير كالمعتاد جنبا إلى جنب مع تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالشتاء، حيث قمنا بتوزيع نحو خمسة آلاف بطانية وألف وجبة ساخنة على اللاجئين المتضررين وعلى القادمين الجدد إلى المخيم".

ولفت إلى أنه رغم تضرر "عدد محدود من الخيام" فإنه لم تسجل أي إصابات، وأضاف أن "هناك فرقا تعمل من مختلف الجهات للتعامل مع الظروف الطارئة رغم حدوث تجاوزات من بعض اللاجئين الذين قاموا بأعمال شغب، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف موظفي الإغاثة".

وقال السرحان إن الهيئة الخيرية الهاشمية والجهات الدولية تعمل على تقديم الخدمة للاجئين بأقصى طاقة ممكنة، وبما يليق بسمعة المملكة الأردنية التي فتحت ذراعيها للأشقاء وتحاول التخفيف من معاناتهم قدر المستطاع.(الجزيرة نت)

وتالياً مقطع فيديو نشرته شبكة شام يبين جانباً من احتجاجات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري على الأوضاع المزرية التي يعانونها خصوصاً أثناء المنخفض الجوي الذي تتعرض له المملكة.

-