جراءة نيوز - اخبار الاردن :
صادف في الثاني من كانون الثاني الذكرى السنوية الثانيه لوفاة الشيخ خالد شلاش المجالي. قلة هم الرجال الأفذاذ الذين رسخوا مكانتهم كرجال دولة كبار أبقوا على زعامتهم العشائرية الفاعلة ، بلإن الشيخ خالد شلاش المجالي تميز بقدرته الكبيرة على النهوض بدوره في كل مجال دون أن يغلبجانب على الآخر ؛ فكان بحق متفرداً ومتميزاً في عمله وانتمائه، ويعد مدرسة في الوطنية وروحالقيادة ، والعمل المميز، والولاء ، والأخلاص للقيادة الهاشمية في مراحل الدولة المختلفة.
وُلد الشيخ خالد شلاش المجالي في بلدة القصر عام 1938 ، وهو نجل الزعيم الوطني الشيخشلاش باشا المجالي ، وقد ورث الزعامة عن والده، وأكمل دراسته في جامعة الحياة التي قدمت لهخبرات ومعارف واسعة خاصة أنه نهل من مدرسة والده الكثير ؛حيث أصبح منزله بعد وفاة والدهمقصداً من العشائر كافة ، وتحل فيه القضايا الصعبة ، ويُستجاب فيه لمطالب الناس ، وتقضىحوائجهم من داخل العشيرة وخارجها.
لقد متن علاقته مع شيوخ ووجهاء العشائر في المناطق كافة ، كما وسّع ووثّق علاقته برجالات الدولة؛ فكان مكرماً ومقدَّراً من قبل المسؤولين في أعلى المستويات.
عُين في عام 1968 رئيساً لبلدية القصر ، برغبةٍ وبطلب من أهالي مدينة القصر. حيث قام بتأسيسبلدية القصر ، وشق الطرق ، وإيصال المياه والكهرباء وخطوط الهاتف ، وبناء المدارس ، ومطالبتهبإنشاء الدوائر الحكومية في بلدة القصر خدمة للمواطنين . ولما تمتع به (أبو شلاش) من حب الناسله ، واحترامه لهم ؛ فقد ترأس بلدية القصر لعدة دورات (بالتزكية) دون إجراء انتخابات بلدية ، وقد حصل على أوسمة وجوائز عدة لبلدية القصر لتميزها عن غيرها من البلديات في المملكة.
ونظراًلحضوره القوي والفاعل على ساحة المجتمع المحلي فقد تم اختياره عضواً في المجلسالاستشاري لمحافظة الكرك في بداية السبعينيات ، وفي عدة مجالس استشارية للمحافظة. وفيالثاني من كانون الثاني توفاه الله ، وشيع جثمانه في مدينة القصر التي أحبته، في جنازة مهيبةشارك بها رجال الدولة ، وشيوخ ووجهاء الأردن ، وأبناء الوطن ، وسيبقى اسمه خالداً في كل شبرٍ منمسقط رأسه . رحم الله الفقيد ، واسكنه فسيح جنانه ، وجعل ذلك كله في ميزان حسناته
إنا لله وإنا إليه راجعون
مؤيد المجالي