جراءة نيوز - اخبار الاردن :
لوّح الأردن بإغلاق حدوده مع سورية في أول رد رسمي على تصريحات المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي الى سوريا، التي قال فيها أثناء تواجده في موسكو والقاهرة إن 'أي مواجهات داخل دمشق قد تتطور على نحو سريع وتنذر بعواقب وخيمة'.
واعتبر الإبراهيمي : 'أن دمشق مدينة كبيرة يسكنها حوالى 5 ملايين نسمة وقد يتسبب الذعر في موجات هجرة جماعية جديدة إلى لبنان والأردن، ما ينذر بأسوأ العواقب'.
وسارعت الحكومة الأردنية للرد على الإبراهيمي قائلة إن 'موارد الأردن المحدودة وطبيعته الجغرافية ليست مهيأة أبداً لأي موجات هجرة جماعية غير مألوفة'، مشيرة الى أن الموقف من الأزمة 'لم يكن مجانياً، بل كان للأردن ثمن يدفعه'.
وأكدت الحكومة خشيتها من 'التداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية المرافقة لمسار الأزمة وانعكاساتها السلبية على المملكة'، بحسب ما نقلته صحيفة الحياة اللندنية عن الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة.
وقال المعايطة، إن الأردن يستضيف أكثر من 275 ألف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة، وقد يضطر لإغلاق حدوده مع سورية في حال انهيار النظام في دمشق وانتشار الفوضى على نحو غير مسبوق.
وأضاف: 'الحدود السورية مقلقة للأردن من الناحيتين الإنسانية والأمنية، ويجب اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة لحماية أمن البلاد، والاتصالات مع السلطات السورية مقطوعة منذ شهور .. لا توجد مؤسسات رسمية هناك لنتحدث معها'.
وتابع: 'إذا ما تعرضت سورية لخطر الانهيار، لا قدر الله، على المجتمع الدولي إقامة مخيمات لجوء داخل الأراضي السورية لا أن تلجأ إلى دول الجوار'.
وأشار إلى 'أن الأجهزة الحكومية تتحمل أعباء اقتصادية وأمنية تفوق إمكاناتها المحدودة في مقابل توفير الحماية لعشرات آلاف السوريين .. كما أن حجم المساعدات الدولية المقدمة إلى اللاجئين في الأردن دون المستوى المأمول'.
وقال: 'نقوم بالجهد المناط بنا من منطق واجبنا تجاه أشقائنا السوريين، ونؤمن لهم الغذاء والعلاج والمسكن إلى جانب التعليم وأمور أخرى، لكننا نحتاج إلى مبادرات إغاثة سريعة تجاه هؤلاء'.