آخر الأخبار
  خبير قانوني: نصوص دستورية تحمي القوات المسلحة والتطاول على الأجهزة الأمنية يواجه السجن والغرامات   ماكرون: فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران   أمانة عمان: لا يوجد تعيينات نهائيًا في الوقت الحالي   توضيح حول أسعار المحروقات خلال الشهر القادم في الأردن   تعرفوا على الاجراءات التي اتخذتها السعودية استعدادا لموسم الحج   أورنج الأردن تعلن عن الإطلاق الرسمي لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية   ولي العهد يزور دائرة الرقابة الصحية والمهنية ومجمع الدوائر في الأمانة   وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث مع نظيرتها الفلسطينية مجالات الدعم الإغاثي للضفة الغربية وقطاع غزة   التمويل الجديد من البنك الدولي للأردن يهدف إلى حشد استثمارات بـ 58.4 مليار دولار   انتهاء فترة التسجيل لامتحان شهادة "التوجيهي" اليوم   قرارات مجلس الوزراء اليوم الأربعاء   "الجمارك الأردنية": تعاملنا مع 950 ألف بيان جمركي خلال 2024   الخشمان: نصرة غزة لا تكون بالإساءة إلى الأردن والجيش العربي مصدر فخر   وزير أردني أسبق: الأردن دفع وسيدفع كلف باهظة مقابل مواقفه تجاه القضية الفلسطينية   "الخيرية الهاشمية" توضح حول المساعدات لقطاع غزة والضفة الغربية   العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وشعبية   الصندوق العربي: 750 مليون دولار لدعم مشاريع التنمية في الأردن   العرموطي يطالب بانشاء وزارة لشؤون المرأة   السفارة الامريكية في الاردن تتوعد وتحذر هؤلاء .. تفاصيل   للمرة الثانية .. ارتفاع أسعار الذهب محليا 70 قرشا

الذكرى الثانية لوفاة المرحوم الشيخ نوح سلمان القضاة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

في مثل هذا اليوم 19/12 من عام 2010 م غابت شمس الأردن بغياب الشيخ نوح القضاة عنها فقد انتقل سماحة الشيخ نوح القضاة رحمه الله إلى جوار ربه راضياً مرضياً بإذن الله تعالى يوم الأحد 19/12/2010، عاش حياته مجاهداً في سبيل الله بنشر رسالة التوحيد وتعليم الناس أمور دينهم، فقد تخرج على يديه المئات لا بل الآلاف من طلبة العلم الشرعي، ولا يكاد حي أو قرية تخلو من عمامة وجبة هي صدقة جارية في صحيفة حسناته رحمه الله، صاحب الهيبة التي لم أدرك مثلها في حياتي، هيبة العلماء الربانيين، الذين عرفوا الله تعالى فقدروه حق قدره، فكان رحمه الله إذا ذكر الأنبياء والمرسلين ومن بعدهم الصحابة والتابعين بكى رحمه الله ويقول أين نحن من هؤلاء الخيرة؟.

وكان إذا اشتكى احد طلبته من حال الدنيا وقسوتها يقول رحمه الله: لم تصفو الدنيا للأنبياء والمرسلين حتى تصفو لنا، وكان إذا سمع أحد الناس يتطاول على العلماء والمشايخ احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش، ذلك أنه رحمه الله كان يقول: لم يستطع أعداء هذا الدين أن يطعنوا في دين الله، فطعنوا في أوعيته، وأوعية الدين هم العلماء.

وكان رحمه الله يبكي إذا ذكر الآخرة وأهوال ذلك اليوم حتى إذا وصل إلى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم اشتد بكاؤه ويقول: اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة اللهم لا تحرمنا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان رحمه الله حريصاً على من شرفهم الله تعالى بالعمل تحت إدارته؛ فقد كان رحمه الله يتفقد أحوالهم، يعطي المحتاج منهم بلا منِ ولا أذى، يزور مريضهم، يعطف عليهم، يحرص على أن لا يضايق أحدهم ولو بكلمة، وكان شديد الحرص على أن يكون كل موظف في مكانه الصحيح، فقد كان رحمه الله إذا أراد تكليف أحد الموظفين بأمر ما طلبه إلى مكتبه بلا واسطة فيقول: وهو في قمة التواضع: أنا نوح مر عندي إذا فاضي، ثم يستشير الموظف بتكليفه بأمر ، حتى لو كان الأمر يتعلق بنقل الموظف فيقول له: تحب أن تنتقل إلى المكان الفلاني؟ وأذكر أن أحد المشايخ الذين عملوا مع سماحة الشيخ نوح رحمه الله تم نقله إلى محافظة أخرى، فراجعه ذلك الشيخ، وأخبره أن نقله سيؤثر عليه مادياً، فتضايق سماحة الشيخ نوح رحمه الله فألغى أمر نقله مباشرة وقال: أنا مثل والدكم، والوالد يحرص على راحة أبنائه. 

ذلك غيض من فيض مما أدركناه من تلك الأيام المباركة، ذلك خير لم ينقطع بوجود أبناء سماحة الشيخ نوح رحمه الله بيننا، فقد ترك سماحة الشيخ نوح مدرسة تتمثل في أبناءه جميعاً، وتلامذته من طلاب العلم الشرعي.

رحمك الله يا سماحة الشيخ رحمة واسعة ونسأل الله تعالى أن تكون في عليين مع الأنبياء والمرسلين وحسن أولئك رفيقاً.