جراءة نيوز - خاص
سردت مواطنة أردنية لجراءة نيوز تفاصيل تجربتها التي عاشتها داخل مركز الأميرة بسمة بعد نقلها اليه كحالة طارئة بعد معاناتها مع الانفلونزا، مشيدة بالرعاية الصحية التي تلقتها في مركز الأميرة بسمة الشامل ومستشفى البشير.
وفي التفاصيل قالت المريضة لجراءة نيوز انها وصلت للمركز ولاحظت على الفور تعاون كبير من الكوادر الطبية هناك وقدرتهم على التفريق بين الحالات الطارئة والمتوسطة والعادية حيث وعلى الفور طُلب من المريضة الاسترخاء على أحد الاسرة، لا بل وتسريع الإجراءات الورقية، وكشف الطبيب عليها والبدء على الفور بإعطائها خافض للحرارة واهتمام الكادر بها حيث ذكرت انها توجهت للتواليت وأطالت المكوث فيه، حيث قامت احدى الممرضات مشكورة بتفقدها والاطمئنان عليها، والإمساك بها ومعاونتها على إعادتها للسرير، وظهر اهتمام الطبيب مروان ابو عنزة في الحالة بعد رفضه مغادرة المريضة نظراً لخطورة حالتها ونسبة أوكسجينها وطلبه سيارة تتبع الدفاع المدني لنقلها على وجه السرعة لمستشفيات البشير.
وهُنا لم تنتهي ملاحظات المريضة بل لاحظت قيام مدير المركز الدكتور صفوان دبابنة بتوجيه كافة كوادره الطبية للتأخر ساعة عن موعد مغادرتهم حتى علاج أخر حالة لديهم، واعداً إياهم بتعويضهم، واللافت أنه وفور اقتراب احد المراجعين منه خفض صوته إحتراماً لموظفيه امام مراجعيهم خلال توجيهه لهم بعدم المغادرة حتى الانتهاء من جميع المرضى، ناهيك عن استماعه لكافة ملاحظات كوادره ومراجعي المركز، وهنا نهنىء المركز ووزارة الصحة بهذا المدير الإنسان.
ولم تنتهي قصة المريضة في مركز الأميرة بسمة الشامل بل وأستمرت حتى نُقلت لمستشفيات البشير قسم الطوارى والتي لاقت منهم كل الاهتمام والرعاية الطبية، حيث بوشر فور وصولها اجراء الصور والتحاليل الطبية اللازمة واعطائها المضاد الحيوي المناسب لحالتها، وأخذها جرعتي (تبخيرة) والتأكد من مستوى الاوكسجين لديها حتى السماح لها بالمغادرة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الرعاية الاستثنائية لم تكن نابعة من معرفة مسبقة بين المريضة والكوادر الطبية، بل جاءت تجسيداً حقيقياً لروح المسؤولية والواجب المهني.
وتؤكد المريضة، التي تتوفر كافة بياناتها لدى جراءة نيوز ، أن هدفها ليس سوى تقديم الشكر والتقدير والعرفان لكوادر وزارة الصحة على ما بذلوه من جهود، معربة عن أملها في أن يصبح هذا المستوى من الرعاية معياراً عاماً يُطبق على جميع المرضى، ليكون قطاعنا الصحي الحكومي نموذجاً يُحتذى به في التميز.