آخر الأخبار
  رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت

سماء الأردن تشهد الليلة زخات من شهب الأسديات

{clean_title}
تشهد سماء الأردن ليلة الاثنين/الثلاثاء، زخة من شهب الأسديات، وهي تُعدّ ضعيفة نسبيًا العام الحالي، لأن وقت ذروة الزخات يكون مركز الإشعاع خلالها تحت الأفق بالنسبة للموقع الجغرافي للأردن، وفق رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي.

وقال السكجي إن هذه الزخات الشهابية تنشط خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 30 تشرين الثاني لهذه السنة، وأفضل الأوقات لمشاهدة هذه الشهب قبيل فجر الثلاثاء، حيث يمكن رصدها في معظم مناطق الأردن والمنطقة العربية، لا سيّما في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي كالصحراء والأرياف، ومع توفر الظروف الفلكية الملائمة من صفاء الجو وقلّة التلوث الضوئي والغبار والضباب والغيوم، خصوصًا أن القمر سيكون في طور هلال آخر الشهر فلا يؤثر على المشاهدة، لكن من المتوقع أن تؤثر الغيوم قليلا على عمليات الرصد لهذه الليلة.

وبحسب دراسات منظمة الشهب العالمية، يمكن مشاهدة نحو 10–15 شهابًا أو كرة نارية في الساعة عند بلوغ الذروة، وذلك في الظروف المثالية، كونها زخة شهابية لا عاصفة، وتظهر الشهب من جهة برج الأسد، مع التأكيد أن الشهب يمكن رؤيتها في مختلف اتجاهات السماء.

ويُشرق مركز الإشعاع لزخة الأسديات عند الساعة 11:55 مساءً الاثنين بتوقيت الأردن، بزاوية 63 درجة نحو الشمال الشرقي، أما أفضل وقت للمشاهدة فهو ما بين الساعة الرابعة والخامسة فجرًا من جهة الشرق.

ويبدأ أول ضوء للشمس بالظهور من خلال الشفق الفلكي الساعة 5:42 فجر الثلاثاء، ثم يليه الشفق البحري الساعة 6:11، ثم الشفق المدني الساعة 6:41، وصولًا إلى شروق الشمس 7:07 صباحًا، في مدينة عمان وضواحيها وتختلف هذه القيم قليلا من منطقة لأخرى، حيث تتضاءل إمكانية رصد الشهب بسبب ازدياد وهج الضوء.

وللجمعية الفلكية الأردنية تاريخ طويل في رصد الزخات والعواصف الشهابية منذ القرن الماضي، حيث توثق هذه الظواهر من خلال مخيمها الدائم في الأزرق، أحد أقدم المخيمات الفلكية في المنطقة العربية، وفي تشرين الثاني 1999 اختارت منظمة الشهب العالمية الأردن كأحد أفضل مواقع العالم لرصد عاصفة شهب الأسديات، ونظمت الجمعية آنذاك مخيمًا ومؤتمرًا عالميًا حضره خبراء وفلكيون من دول عديدة، ونُشرت خلاله دراسات علمية وثّقت هذه الظاهرة.

وتُعدّ زخة شهب الأسديات ظاهرة فلكية مميزة تحدث عند دخول مخلفات المذنبات والنيازك الدقيقة إلى الغلاف الجوي بين ارتفاعي 70 و100 كيلومتر، حيث تحترق وتتسبب بتأيين الهواء فتُرى على هيئة شهب، وليس لهذه الشهب أي خطورة، وتزداد كثافة هذه الشهب عندما ترتبط بمذنب محدد يتكرر مروره بدورة زمنية معروفة، ما يمنحها مركز إشعاع ثابتًا في السماء.

وتنجم الشهب عادة عن جسيمات صغيرة بحجم حبة العدس تتحرك في مسار المذنب نفسه بسرعة عالية، أما الجسيمات الأكبر بحجم حبة الفاصولياء فتظهر على شكل كرات نارية لامعة ذات ألوان زاهية، وهي غير خطرة لأنها تحترق كليًا في أعالي الغلاف الجوي، وفق السكجي.

والمذنب المسؤول عن شهب الأسديات هو المذنب تمبل–تاتل (Tempel–Tuttle)، الذي يكمل دورة حول الشمس كل 33 عامًا، وقد اكتُشف بشكل مستقل من قبل فيللم تمبل في 19 كانون الأول 1865، وهوراس بارنيل تاتل في 6 كانون الثاني 1866، ودورة مدار المذنب بالقرب من الحضيض في عام 2031، لكنها لن تكون عاصفة شهابية، لكن من المتوقع قد نشهد معدلات تقارب 100 شهاب في الساعة.