آخر الأخبار
  منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة   الاردن يسترد 100 مليون دينار من خلال مكافحة الفساد   المستشار مهند الخطيب يكشف أعداد المتقديمن للبعثات والقروض للعام الجامعي 2025-2026   هذا ما ستشهده سماء المملكة غداً الجمعة   احباط محاولتي تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات   اقتصاديون: صندوق استثمار الضمان رسخ مكانته كأحد أهم الأذرع الاستثمارية   وزير الصحة: ماضون بتنفيذ رؤى الملك لتطوير القطاع الصحي   الجمارك تحصد المركز الأول كأفضل مؤسسة حكومية على مستوى الوطن العربي   العمل: الأردن ملتزم بحماية الأطفال من أشكال الاستغلال الاقتصادي كافة   التعليم العالي ينسب بتجديد تعيين العجلوني رئيساً للبلقاء التطبيقية   المحلل السعودي عماد السالمي يحصد إشادة واسعة بعد تحليله المنصف لمباراة الأردن والإمارات   الخدمات الطبية تودع الرائد المرحوم قاسم الحراحشة   خطة لإعادة تأهيل قلعة الكرك ومقام الخضر

عدوى خفية تودي بحياة ملايين الأطفال سنوياً

{clean_title}
عالمياً، يُعدّ تسمم الدم (الإنتان) السبب الرئيسي لوفاة الأطفال، إذ يودي بحياة أكثر من 3.4 مليون شخص سنوياً، وفقاً لتحالف تسمم الدم، وتحدث 85 في المائة من هذه الوفيات قبل سن الخامسة.

يُعدّ تسمم الدم لدى الأطفال مشكلةً بالغة الصعوبة والغموض يصعب على الأطباء تشخيصها وعلاجها، حيث تُغفل ما يقرب من 10 في المائة من الحالات في غرفة الطوارئ.

عند إدخال الأطفال المصابين بالعدوى، يكون متوسط مدة إقامتهم في المستشفى أكثر من شهر، وفقاً للمصدر المذكور.

ويقول البروفسور إليوت لونغ، قائد فريق العلوم السريرية وأبحاث الطوارئ في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن، أستراليا، إن الكثير من الناس لا يعرفون الكثير عن تسمم الدم.

في حالة الإصابة بتسمم الدم، تكون استجابة الجهاز المناعي للعدوى غير طبيعية - إما مفرطة للغاية أو ضئيلة للغاية. وقال لونغ: «قد تكون الاستجابة المناعية ضعيفة، مما يؤدي إلى عدوى شديدة وساحقة، أو قد تكون مفرطة النشاط، مما يُسبب تلفاً في أعضاء الجسم، مما قد يُهدد الحياة».

وأشار البروفسور، الذي حصل على منحة بقيمة 5 ملايين دولار من مبادرة البنية التحتية الوطنية للأبحاث الحرجة هذا العام لاختبار علاجات مُحتملة لتسمم الدم في أستراليا ونيوزيلندا، إلى أن تسمم الدم يُغفل بسهولة لأن الآباء لا يدركون جيداً مدى شيوعه أو شدته.

وغالباً ما تكون الأعراض خفية، «وتتداخل مع نفس الأعراض التي تُصاب بها العدوى الفيروسية محدودة المفعول، وهي شائعة جداً لدى الأطفال»، كما قال لونغ.

وأضاف لونغ: «تكمن المفارقة في أن تشخيص الإنتان في مراحله المتأخرة سهل للغاية، لكن العلاجات ليست فعالة جداً». وتابع: «كما أن تشخيص الإنتان في مراحله المبكرة صعب للغاية، لكن في هذه المرحلة تكون العلاجات أكثر فعالية».

أعراض وعلاجات تسمم الدم

يستخدم تحالف الإنتان اختصار T.I.M.E. لمساعدة الناس على تذكر العلامات التحذيرية الرئيسية، كما يلي:

T = درجة الحرارة: أعلى أو أقل من المعدل الطبيعي (حمى أو انخفاض حرارة الجسم).

I = عدوى: علامات عدوى (مثل جرح، التهاب رئوي، التهاب المسالك البولية).

M = تدهور عقلي: ارتباك، نعاس، صعوبة في الاستيقاظ.

E = مرض شديد: ألم أو انزعاج شديد، ضيق في التنفس، شعور بالموت.

قد تشمل العلامات التحذيرية الأخرى ضيق التنفس، الارتباك، الألم الشديد، انخفاض ضغط الدم، الحمى، الخلل في وظائف الأعضاء، أن يكون الجلد رطباً أو متعرقاً.

ويُعدّ الكشف المبكر عن تسمم الدم وعلاجه أمراً بالغ الأهمية للوقاية من المضاعفات المهددة للحياة التي تُلحق الضرر بالكلى والقلب والكبد والدماغ وأعضاء أخرى، وفقاً للدكتور لونغ. أحياناً، قد يتطلب منع هذا الضرر ما يبدو وكأنه علاج مفرط بالمضادات الحيوية.

تتطور علاجات تسمم الدم، وهي قيد التطوير. حالياً، جميع العلاجات الداعمة، أي يُعالج الطفل بالمضادات الحيوية بينما يتعامل الأطباء مع الاستجابات المناعية غير الطبيعية وينتظرون عودة وظائف الجسم إلى طبيعتها.

وتشمل هذه العلاجات الداعمة أموراً بسيطة مثل تلقي الأكسجين والسوائل، وإذا احتاج الأطفال إلى مساعدة في التنفس، أو إذا كانت مستويات الأكسجين لديهم منخفضة جداً أو كانت حالتهم الواعية مضطربة، فيتم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي، كما قال لونغ، ويتابع: «لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لمحاولة تطوير علاجات تساعد على تحسين نتائج الأطفال المصابين بتسمم الدم، وهي ليست مجرد علاجات داعمة، بل تساعد أيضاً على تعديل الاستجابة المناعية».

على الرغم من قدرة الأطفال على الصمود، فإن تسمم الدم قد يكون له تأثير طويل الأمد. ويبحث لونغ وزملاؤه عن مشكلات طويلة الأمد في الإدراك والعواطف والقدرات الحركية. وقال لونغ: «لا يقتصر التأثير على الأطفال فحسب، بل يمتد إلى الآباء أيضاً، لأنهم مروا بحدث حياتي مرهق للغاية. وقد دفعهم ذلك أحياناً إلى التفكير في احتمال وفاة طفلهم... لذا يُترك الآباء والأسر تحت وطأة هذا النوع من عبء البقاء على قيد الحياة».