آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

الفايز يكشف السيناريوهات المقبلة بالمنطقة وكيف سيتعامل الأردن معها

قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إنّ الموقف الأردني في تعامله مع التحديات التي تواجهه وفي تصديه للسيناريوهات المطروحة حاليا في المنطقة من قبل الادارة الامريكية ، واي مخطط يستهدف امن الاردن الوطني وتصفية القضية الفلسطينية والتهجير ، ينطلق من ستة مرتكزات اساسية اولها ، قدرة الاردن على مواجهة التحديات ، مبينا أن الأردن واجه تحديات كبيرة وعصيبة منذ بداية الامارة عام ١٩٢١ ، وفي عهد جلالة الملك عبدالله الاول ، وجلالة الملك الحسين بن طلال رحمهما الله ، وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، كان يتجاوزها بكل قوة وثبات، واستمرت المملكة الاردنية الهاشمية دولة قوية راسخة .

اما الركيزة الثانية التي تدركها دول الاقليم ويدركها الغرب وحتى الولايات المتحدة الامريكية تدرك اهميتها ، وهي ان الاردن وبسبب موقعه الجيوسياسي الهام يشكل عامود الاستقرار في الشرق الأوسط ، وإذا عمت الفوضى لا سمح الله فيه ، فستعم بكل المنطقة، فالاهمية الجيوسياسية للاردن يدركها الجميع وبالتالي ليس من مصلحة احد العبث بامنه واستقراره .

جاء ذلك خلال تصريحات الفايز لقناة المملكة مساء يوم امس الجمعة حول السيناريوهات المقبلة في المنطقة وكيف سيتعامل الاردن معها وموقفه منها.
 
وقال الفايز في تصريحاته ان الركيزة الثالثة تتمثل بأن امن الاردن واستقراره هو اولوية الاولويات ، فلا شئ يعلو على امن واستقرار الاردن ، وبالتالي فأن اي مخطط يستهدف امن الاردن لن نسمح فيه ابدا .

واشار رئيس مجلس الاعيان الى الدبلوماسية الأردنية القديرة والمتوازنة بقيادة جلالة الملك والتي تشكل الركيزة الثالثه ، حيث بين الفايز إن جلالة الملك عبدالله الثاني بعلاقاته الإقليمية والدولية ، ونجاح الدبلوماسية الاردنية تمكن جلالته من تجنيب الاردن الكثير من المخاطر .

واضاف " ان هناك زيارة مهمة لجلالة الملك الى الولايات المتحدة الامريكية ، مؤكدا اهمية هذه الزيارة ، ووجوب التشبيك مع الادارة الامريكية ومؤسسات الدولة الامريكية مثل الكونجرس ووزاة الدفاع ومختلف مؤسساتها الاخري لتجنيب المنطقة اي تداعيات جراء المبادرة التي طرحها الرئيس ترامب .

وفي هذا الاطار بين الفايز ان هناك انقساما واضحا حول المبادرة داخل الحزب الجمهوري حزب الرئيس ترامب ، اضافة الى ان هناك مظاهرات واحتجاجات حولها في مختلف المدن الامريكية ، بالاضافة الى ان الديمقراطيين يعارضون مثل هذه الافكار التي طرحت والتي ستؤدي الى عدم الاستقرار في الشرق الاوسط .

ودعا الفايز الى ضرورة التشبيك ايضا مع الاتحاد الاوروبي ، لتجنيب المنطقة اي صراعات جديده ، مشيرا الى اهمية زيارة جلالة الملك الاخيرة الى الاتحاد الاوروبي التي تم خلالها التوقيع على اتفاقية شراكه استراتيجية بين الاردن والاتحاد الاوروبي وقيام الاتحاد بدعم الاردن بقيمة ثلاثة مليارات يورو ، مؤكدا الفايز ان هذه خطوة مهمة وتأتي تقديرا للاحترام الكبير الذي يحظى به جلالته من قبل قادة وزعماء العالم .

واشار الفايز الى الركيزة الرابعة والتي ينطلق منها الاردن في تعامله مع السيناريوهات المطروحة ، وهي دعم الاشقاء العرب لجلالة الملك عبدالله الثاني في ايجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية .

وقال إنّ الموقف العربي ثابت وراسخ بالتصدي لاي مخطط يمكن ان يؤثر على الامن الوطني العربي والتحديات الكبيرة التي يمكن ان تواجه الوطن العربي الان ، متمنيا ان تكون هناك قرارات لمؤتمر القمه العربي الطارئ الذي قد يعقد، تتصدى لمخطط تهجير الفلسطينيين .

واضاف " كل الشكر لجمهورية مصر وللاشقاء في دول الجوار ودول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ، مشيرا الى ان موقف المملكة العربية ومن خلال بيان وزارة الخارجية السعودية كان واضحا في رفض التهجير القسري ووضع النقاط على الحروف ،وكذلك مواقف الاشقاء في الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعمان كان واضحا ، فجميعهم يرفض مبادرة الادارة الامريكية ، ويدعمون جهود جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل حل القضية الفلسطينية .

اما الركيزة الخامسة وهي صمام امان الوطن ، فهي تتمثل بقوة جبهتنا الداخلية ، وقال ان الكل ملتف حول العرش والملك بغض النظر عن الخلافات بين بعض اطياف الشعب الاردني ، مبينا أن الوقفات والمسيرات التي خرجت يوم امس الجمعة وفي مختلف مناطق الأردن والمحافظات ، انما هي دليل على موقف الأردنيين الصلب وراء قيادتهم، فمتانة وقوة الجبهة الداخلية كانت واضحة ، في دعم قرارات جلالة الملك عبدالله الثاني الرافضة لدعوات تهجير الفلسطينيين ، وفي رفضهم للوطن البديل .

اما الركيزة السادسة في التعامل مع سيناريو تهجير الفلسطينيين ومبادرة الرئيس ترامب ، فهي تتمثل في قوة وصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه في ارضه ورفضه التهجير ، سواء كان ذلك تهجيرا قسريا او طوعيا .

وحول السؤال المتعلق بكيفية تعاطي جلالة الملك مع طروحات الادارة الامريكية وتصريحات الرئيس ترامب التي اعتبرت خارجة عن المألوف ، فقد اوضح الفايز ان الولايات المتحدة الامريكية دولة مؤسسات والادارة الامريكية جزء من هذه المؤسسات ، كما ان جلالته يحظي باحترام قيادات مؤثره في فريق ترامب وبالتالي فأن جلالته قادر على تغيير بعض المواقف ، مبينا ان زيارة جلالته الاخيرة الى امريكا كانت ناجحة وقد استطاع جلالة الملك خلالها تغيير الكثير من الافكار التي كانت تطرح ، وبالتالي عندما يذهب جلالته الى امريكا سيوضح الموقف العربي الثابت تجاه مبادرة الرئيس ترامب ، وسيستطيع جلالته تغيير بعض الافكار والمواقف ، مؤكدا الفايز في تصريحاته ان جلالة الملك يتمتع بالحنكة السياسية ولديه قوة الاقناع ، فالدول الغربية عندما كانت تريد طرح مبادرة تتعلق بمنطقة الشرق الاوسط ، كانت تعود الى جلالة الملك للوقوف على رؤيته ، فجلالته يحظى باحترام المجتمع الدولي وله احترام بمختلف مواقع القرار الامريكي ، لذلك انا متأكد بأن جلالة الملك يستطيع تغيير بعض الافكار المطروحة من قبل الادارة الامريكية