آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

بالفيديو من يقدم الدعم يقدم الصمود وحيثما يكون الجرح العربي الاردن يكون

{clean_title}

جراءة نيوز - خاص - عبد الرحيم السعايدة

واخيرا تم التوصل الى اتفاق هدنة في قطاع غزة الجريح ، لوقف شلال الدم والقتل والدمار والتشريد الذي استمر على مدار خمسة عشر شهرا ، مارس فيها الاحتلال كل اشكال العنف والقتل والجرائم ضد البشرية والانسانية .

الاردن الذي رحب بالاتفاق بذل خلال الحرب كل جهوده السياسية والانسانية ، وتجرأ على ما لم يقدم عليه الاخرون في فضح جرائم الاحتلال ، والوقوف بكل الامكانيات الى جانب الاهل في الضفة والقطاع ، فكان السباق الى كسر الحصار من خلال الانزالات الجوية للمساعدات ، وارسال المستشفيات لانقاذ الارواح وتضميد الجراح ،ودعم الصمود ، وكان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين موجها ، ومشاركا في عمليات الانزال ، نعم انه ملك يخاطر بحياته ، رغم التحديات على ارض المعركة ليقوم بدوره الانساني ، ملك جاب العالم وعواصم صنع القرار ، واعتلى المنابر الدولية ، بخطابات لم يجرؤ عليها احد ، ففضح الاحتلال واسهم في عزلته ، وكانت كلماته مصدرا للفخر والاعتزاز ، ملك يمتلك من الجرأة ما عجز عنه الاخرون .

امر قواته المسلحة بتسخير امكانياتها الطبية لدعم صمود الاشقاء غلى ارضهم رغم مؤامرات التهجير والتشريد ، فكانت المستشفيات الميدانية في قلب المعركة ، تضمد الجراح ، وتداوي الجرحى ، حاملة رسالة الاردن وقيادته ، وجيشه المصطفوي ، فكانت قواتنا المسلحة تسخر كل امكانياتها قبل واثناء الحرب ، فانتشرت مستشفيات الميدان في فلسطين والقطاع .

حاملا رسالة ان الاردن حيثما يكون الجرح العربي يكون .

شعب الاردن لم يهدأ خلال خمسة عشر شهرا ، فانتفض في الشوارع مرسلا رسالة الى العالم ان لنا اشقاء ، واننا نقف معهم حتى وان تخلى العالم عنهم وعن واجباته ، وسخرت كل امكانيات ومؤسسات الدولة لدعم الاشقاء فارسلت الاف القوافل من المساعدات الانسانية التي تدعم الصمود .

الدبلوماسية الاردنية كانت الاجرأ والاقوى بين كل العواصم ،وبتوجيهات ملكية ، كان وزير خارجيتنا ايمن الصفدي محط فخر الاردنيين واعجاب العالم ، ارنيا حرا جريئا ، لا يخشى ولا يجامل في فضح الاحتلال ، حتى في عقر دار داعميه ومؤيديه .

الاردن لا ينتظر شكرا او حمدا من احد ، ولا يمن على اهله ، فهذا جزء من واجبه الديني والعروبي والاخلاقي ، ولا يثنيه عن واجبه انكار جاحد او حاقد متخم ، يناضل من الفنادق بدل البنادق عبر الشخير في الميكرفونات ،

الاردن هو الرئة التي يتنفس منها الاشقاء ، وبسمة طفل وتلويحة ام بيدها ، ودعاء شيخ لطائرات قواتنا المسلحة وهي تنزل المساعدات اعظم واكبر شكر وثناء .

وسيبقى الاردن بقيادته وشعبه وجيشه مصدر الفخر والاعتزاز ، وسيبقى السند والعزوة لكل عربي جارت عليه ظروف الحياة .

جلالة الملك القائد مصدر الفخر والاعتزاز ، شعب الاردن القومي العروبي بالفطرة والنشأة ، قواتنا المسلحة حماة الارض والعرض والانسان .

نعم اينما يكون الجرح العربي الاردن يكون .