يعرض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، خطة لإعادة بناء وتنظيم غزة بعد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر أميركية لموقع "أكسيوس".
وبحسب "أكسيوس"، ترتكز الخطة على إشراك السلطة الفلسطينية في الدور المستقبلي.
قبل ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على وشك أن يصبح واقعا.
وأمس الاثنين، قال بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على وشك أن يصبح واقعا، مضيفا في خطاب له، أن الوسطاء يعملون على عجل للتوصل للصفقة، وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن اتفاق غزة قد يكتمل بحلول نهاية الأسبوع.
وتُعقد اليوم في الدوحة جلسات بحضور مبعوثي ترامب وبايدن ورئيسي الموساد والشاباك، لاستكمال بقية تفاصيل الاتفاق ومن أجل وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
وتلقي واشنطن بكل ثقلها هذه المرة من أجل أن يقبل الاحتلال والمقاومة الفلسطينية حماس بنود المسودة النهائية للاتفاق، وحضور المبعوثين، يظهر جليا هذا الضغط الأميركي فيما بدا تنسيقا بين الإدارتين.
إذ ستُعقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم جلسات لاستكمال التفاصيل. وهذا الاجتماع سيشهد حضورَ ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بالإضافة إلى بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الحالي بايدن، بالإضافة لرئيسي الموساد والشاباك.
لكن السؤال الآن: هل هناك توقعات بموعد لإعلان الصفقة؟
وقالت مصادر إن الإعلان قد يكون اليوم الثلاثاء، بينما الرئيس الأميركي المنتخب ترامب يتوقع إتمامَها "بحلول نهاية الأسبوع".
قبل ذلك، كشفت المصادر أن الاحتلال سلّم قائمة الأسرى الفلسطينيين التي ينوي الإفراج عنهم ولا تضمّ مروان البرغوثي.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهون يجري مشاورات أمنية تتعلق بالصفقة.
مسؤول إسرائيلي قال إن الاتفاق قد يبرم قريبا خلال أيام، فيما قال مسؤول فلسطيني، إن المعلومات الواردة من الدوحة "واعدة للغاية"، وأنه يتم حاليا تضييق الفجوات بين الطرفين.
والمرحلة الأولى من الصفقة، تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 42 يوما.. وستطلق حماس خلالها سراح 33 محتجزا مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا من أطفال ونساء.. وأيضا ستطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا مقابل كل مجندة إسرائيلية لدى حماس، بينهم سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة جلعاد شاليط عام 2011.
وفي المرحلة الثانية ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
وكشفت المصادر عن بعض النقاط العالقة التي تتمثل في رغبة إسرائيل بمنطقة عازلة شمال وشرق غزة بعمق كيلومترين.
في المقابل، سيجري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاوراتٍ أمنية تتعلق بالصفقة، وطلب من أعضاء حكومته الاستعداد لاستيعاب الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة. كما سيلتقي اليوم ست عائلات من عائلات الأسرى لإطلاعهم على تفاصيل الصفقة.
ويبدو الاحتلال متفائلا هذه المرة بقرب الصفقة، ووزير الخارجية جدعون ساعر تحدث عن الأمر.
فقد أعلن ساعر عن إحراز تقدم في المفاوضات الخاصة باتفاق الرهائن، مشيرا إلى أن العمل جار بالتنسيق مع الولايات المتحدة للوصول لاتفاق، لكن هذا لا يمنع بعض الاعتراضات من وزراء أحزاب اليمين.
فوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وصف صفقة التبادل المحتملة في قطاع غزة بأنها استسلام، وكارثة على الأمن القومي لإسرائيل، مضيفا أنه لن يكون جزءا منها، لكن زعيم المعارضة يائير لابيد، يرى أن نتنياهو لم يعد بحاجة لا لسموتريتش ولا لبن غفير، وأن لديه عرضا لرئيس الوزراء بمثابة شبكة أمان سياسية لإنجاز الصفقة.