يدخل لبنان، ابتداء من غد الاثنين، مرحلة سياسية جديدة، مع انطلاق الاستشارات النيابية من أجل تسمية رئيس الحكومة المقبل، في خطوة تأتي بعد أيام من انتخاب قائد الجيش السابق جوزيف عون، رئيسا للبلاد.
فيما انطلقت خلف الكواليس حرب الأسماء المرشحة لتولي الحكومة الجديدة خلفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي نجيب ميقاتي.
أما الأسماء المرشحة فهي أشرف ريفي، وزير العدل الأسبق وأحد الوجوه السياسية المعروفة بمعارضتها الشرسة لحزب الله، إذ أعلن ريفي قبل يومين أنه مستعد لتولي الحكومة، معتبراً أن ميقاتي "جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع"، وفق تعبيره.
كذلك أكد النائب "التغييري" إبراهيم منيمنة استعداده لتولي هذا المنصب. وعرض في بيان، مساء أمس السبت، أبرز الملفات التي سيعمل عليها إن تمّت تسميته من قبل النواب.
في حين رشح "نواب المعارضة" النائب فؤاد مخزومي لتشكيل الحكومة.
ماذا عن ميقاتي؟
أما ميقاتي، فكان أحجم سابقاً عن الإعلان عن ترشحه مجددا.
إلا أن النائب قاسم هاشم (كتلة التنمية والتحرير التابعة لحركة أمل حليفة حزب الله) كان أعلن بوقت سابق، اليوم الأحد، أنه سيسمي ميقاتي، في إشارة إلى توجّه الثنائي الشيعي إلى تسميته أيضا.
في حين أبلغ نواف سلام، الرئيس الحالي لمحكمة العدل الدولية، مساء أمس، أنه مستعد لتولي رئاسة الحكومة إذا استطاعت الكتل النيابية تأمين تسميته، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وكان المجلس النيابي انتخب، يوم الخميس الماضي، عون رئيساً للجمهورية بأكثرية 99 صوتاً، من أصل 128 صوتاً، بعد شغور في موقع الرئاسة دام سنتين وأكثر من شهرين.
يذكر أن الاستشارات النيابية تعد ملزمة وفق الدستور على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف استناداً إليها.