أكد وزير الداخلية مازن الفراية، اليوم الخميس، أن الأردن مستعد لتقديم المساعدة في إعادة إعمار سورية وفق احتياجات السوريين وما يتطلبونه من دعم.
وأشار الفراية إلى أن الأردن عرض عدة مجالات يمكنه تقديم المساعدة فيها، مثل تزويد سوريا بالكهرباء، وذلك بناءً على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم العون للشعب السوري.
أوضح الوزير أن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ما تزال طوعية، مبينًا أنهم يملكون الحق في المغادرة مع جميع ممتلكاتهم، وأعلن أن 4600 لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ الثامن من كانون الأول الماضي، متوقعًا تزايد أعداد العائدين مع تحسن الأوضاع في سوريا.
وأشار الفراية إلى التراجع الكبير في دعم المجتمع الدولي للأردن في ملف اللاجئين، مشددًا على أهمية زيادة هذا الدعم خاصة مع دخول فصل الشتاء واستمرار وجود اللاجئين على الأراضي الأردنية.
أكد الفراية أن تحدي تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى تركزت على الحدود الشمالية مع سوريا، وتوقع أن ينخفض هذا التحدي مع تحسن الوضع الأمني في سوريا وفرضها سيطرة أكبر على حدودها.
كما أشار إلى أن تهريب المخدرات يشكل تحديًا أيضًا على الحدود مع الضفة الغربية والعراق.
وتحدث وزير الداخلية عن حركة التجارة النشطة في معبر جابر الحدودي بين الأردن وسورية، والذي يشهد تبادلًا تجاريًا وترانزيت بين دول الخليج وسوريا، وكشف عن خطة حكومية لإعادة بناء معبر جابر، حيث تم تخصيص مبلغ 600 ألف دينار لمعبري جابر والكرامة مع الضفة الغربية.
وأوضح أن المكتب الهندسي يعمل حاليًا على تصميم المعبر، حيث ستتم إعادة بناء مبنى القادمين لفصلهم عن المغادرين، إضافة إلى إنشاء ساحة جديدة للشحن، مؤكدًا أن المبنى الجديد سيكون جاهزًا خلال شهر. كما تم تعزيز المعبر بالكوادر اللازمة لتطوير الخدمات المقدمة فيه.
وأشار الفراية إلى السماح لفئات محددة من الأردنيين بالدخول إلى سورية، مثل المستثمرين، الصحفيين، موظفي البنوك، طلاب الجامعات، وبعض الحالات الإنسانية، في إطار تعزيز التعاون مع سورية.