أعلن جهاز الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" ، أنه قدّم طلبا إلى الأمم المتحدة للحصول على خرائط بمواقع "السجون السورية" من الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فرّ الأحد مع دخول فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وإعلانها إسقاط حكمه.
وقال مدير جهاز "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، في منشور على منصة "إكس"، "أرسلنا طلبا للأمم المتحدة عبر وسيط دولي لمطالبة روسيا بالضغط على المجرم (…) بشار الأسد لتسليمه خرائط بمواقع السجون السرية وقوائم بأسماء المعتقلين، لنتمكن من الوصول إليهم بأسرع وقت ممكن".
وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع شبكة أميركية ، أن الأسد في روسيا، في أول تأكيد رسمي من موسكو لما سبق أن أوردته وكالات أنباء روسية بعد سقوط نظامه.
وتشير التقديرات إلى أنه منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، توفي أكثر من 100 ألف شخص في السجون، جلهم تحت التعذيب، وبخاصة في سجن صيدنايا الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة دمشق.
وأحصت منظمة العفو الدولية آلاف عمليات الإعدام، مندّدة بـ"سياسة إبادة حقيقية" في سجن صيدنايا الذي وصفته بـ"المسلخ البشري".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية إثر إسقاطها نظام الأسد تحرير المحتجزين في السجون؛ بما في ذلك سجن صيدنايا، الذي يعد من أكبر السجون السورية، وتفيد منظمات غير حكومية بتعرّض المساجين فيه للتعذيب.
وأعلن جهاز الخوذ البيضاء فجر الثلاثاء، انتهاء البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا من دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.
يشار إلى أن الكثير من عائلات السجناء والمختفين قسريا ما يزالون يؤكدون أن عددا كبيرا من أقربائهم محتجزون في سجون سرية تحت الأرض، لا سيما في ظل اختفاء عدد كبير من السوريين على مدى سنوات الثورة دون معرفة أماكن احتجازهم.