قال باحثون إن النظام الحالي في التوقيت سيئ لنومنا، ويجعل من الصعب تنظيم إيقاعاتنا اليومية التي تتأثر بمستويات ضوء النهار.
ووفقاً لصحيفة "ميترو"، أوصى الباحثون الحكومة باعتماد توقيت واحد طوال العام، ويفضل أن يكون توقيت الشتاء.
وذكرت جمعية النوم البريطانية (BSS)، وهي منظمة متخصصة للعاملين في المجالات الطبية والصحية، أن ضوء النهار الطبيعي في الصباح له دور مهم في دعم أنماط النوم الصحية.
التوقيت الصيفي الدائم
وأصدرت الجمعية بياناً في مجلة أبحاث النوم أوصت فيه بتطبيق توقيت غرينتش (GMT) على مدار العام، على الرغم من أن النقاشات السابقة كانت تميل نحو تبني التوقيت الصيفي الدائم لمنح ساعات نهارية إضافية في المساء.
وبعد تصويت البرلمان الأوروبي قبل خمس سنوات لإلغاء تعديل الساعات نصف سنوياً، كانت التوقعات تشير إلى أن المملكة المتحدة قد تتبع هذا النهج، وأكدت جمعية "الوقاية من الحوادث" البريطانية أن التوقيت الصيفي الدائم يمكن أن يقلل من الحوادث عبر تقليل عدد الإصابات على الطرق خلال الأمسيات المظلمة.
ويظهر الباحثون في مجال النوم أن التغيرات الموسمية تؤثر في إيقاعاتنا اليومية، بما في ذلك التغيرات الجسدية والعقلية، وخاصة عند فقدان ضوء الصباح مع التقدم إلى التوقيت الصيفي.
دورة الضوء والظلام
وأكد الأستاذ فون شانتز أن توقيت غرينتش "يتماشى بشكل طبيعي مع دورة الضوء والظلام النهارية، مما يعزز توافق الساعة البيولوجية مع النهار والليل، ويساهم في النوم والصحة العامة".
وأضاف شانتز أن العودة إلى التوقيت القياسي (غرينتش) قد تقدم مزايا صحية، بما فيها تعزيز جودة النوم والتزامن البيولوجي مع الشمس بسبب زيادة التعرض لضوء الصباح من الخريف إلى الربيع.
ويشير العلماء إلى أن التوقيت الصيفي يغير جداولنا بشكل غير طبيعي، حيث يضيف ساعة إضافية من النشاط الصباحي، بينما يبقى ضوء النهار كما هو، مما يعني أن علينا الاستيقاظ والتنقل في الظلام، خاصة في المواسم ذات النهار القصير، مثل الخريف.
يذكر أنه بحسب الجدول الحالي في المملكة المتحدة، تتأخر الساعة ساعةً واحدة عند الساعة 2 صباحاً يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول)، مما يتيح الحصول على ساعة إضافية من النوم، ويُعاد تقديم الساعة عند الساعة 1 صباحاً في الأحد الأخير من شهر مارس (آذار)، ويعرف هذا التقديم باسم التوقيت الصيفي البريطاني (BST)، بينما يُعرف التأخير بتوقيت غرينتش.