آخر الأخبار
  وفا : عباس يجري فحوصات في عمان   فرض مزيد من الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية   الكشف عن تفاصيل دفن حسن نصر الله في مكان سري بحضور 5 أشخاص   المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط 3 محاولات تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة   الأمن: قاتل الدكتور بمؤتة يحمل سيرة مرضية نفسية   الفناطسة: الحد الأدنى للأجور لم يتغير منذ 5 سنوات ويجب مساواة المرأة بالرجل   توقع انتاج نحو 10 آلاف طن زيتون داخل جرش الموسم الحالي   أجواء معتدلة الحرارة بأغلب المناطق الجمعة   طالب ينهي حياة دكتور جامعي طعنا بالكرك   ضبط مركبة وحجزها وضبط سائقها بسبب القيادة المتهورة   بيان امني يكشف حقيقة التسجيل المتداول لسيدة تدعي تعرض أطفال للخطف في الزرقاء   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشيرة الدلابيح   بعد الهجوم الذي طال الأمين العام للامم المتحدة .. بيان اردني يشيد بمواقف غوتيريش   القوات المسلحة تجري اختبارا لعدد من أسلحتها بينها راجمة بعيدة المدى   هذا ما حاولت قوة من الرضوان بحزب الله فعله .. وقوة من وحدة إيغوز تمنعها   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة القرارعة   هيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع الملكية الأردنية تنظم رحلة لعدد من منظمي الرحلات ووكلاء السياحة من الجزائر   إيعاز فوري التنفيذ صادر عن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي   جاهزية عالية للتعامل مع فصل الشتاء بالأردن   وزير الصحة: زيادة الأطباء المقبولين ببرامج الإقامة في طب الأسرة

فرض مزيد من الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية

{clean_title}
أعطت دول الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر بشكل نهائي الجمعة، لفرض رسوم جمركية إضافية كبيرة على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، رغم التحذيرات الألمانية من إمكانية تسبب الخطوة بإشعال حرب تجارية مع بكين.

وبات لدى المفوضية الأوروبية التي اعتمدت الخطوة بصفة مؤقتة في حزيران/يونيو، بعدما خلص تحقيق إلى أن مساعدات الدولة الصينية إلى مصنّعي السيارات غير منصفة، الحرية المطلقة في فرض رسوم كبيرة على مدى 5 سنوات اعتبارا من نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

ونددت الصين بالرسوم "الحمائية"، وحذّرت من أنها قد تشعل حربا تجارية، لكن المحادثات بشأن التعامل مع النزاع المرتبطة بالدعم ستتواصل بين الطرفين رغم تصويت الجمعة.

وأيّدت عشر دول أعضاء في التكتل بينها فرنسا وإيطاليا وبولندا فرض رسوم تصل نسبتها إلى 35.3%، إضافة إلى الرسوم القائمة حاليا البالغة نسبتها 10%، وفق ما أفاد عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين.

ولم تصوّت غير خمس دول بينها ألمانيا وهنغاريا ضد الخطوة، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت بما في ذلك السويد وإسبانيا.

ورغم أن الرسوم لم تحظ بدعم غالبية البلدان، إلا أن المعارضة لم تكن كافية لمنعها، وهو أمر كان يتطلب تأييد 15 دولة على الأقل تمثّل 65% من سكان التكتل.

ويترك ذلك الخيار بشأن المضي قدما في أيدي المفوضية الأوروبية المسؤولة عن السياسة التجارية للتكتل، والتي قالت إنها "حصلت على الدعم اللازم لتبني الرسوم الجمركية".

وأثارت رسوم الاتحاد الأوروبي خلافات بين فرنسا وألمانيا، إذ تصر باريس على أنها ضرورية لتحقيق تكافؤ بين مصنّعي السيارات في الاتحاد الأوروبي ونظرائهم الصينيين.

واستثمرت ألمانيا المعروفة بقطاع سياراتها القوي ومصنّعيها الرئيسيين بما في ذلك "بي إم دبليو" و"فولكسفاغن" و"مرسيدس" في الصين بشكل كبير، وحضّت المفوضية على عدم المضي قدما بالخطوة.

وقال وزير المال الألماني كريستيان ليندنر على منصة "إكس"، إن "على المفوضية الأوروبية.. ألا تثير حربا تجارية رغم التصويت لصالح" الرسوم. وأضاف "نحتاج إلى حل متفاوض عليه".

"النهج الخطأ"

تملك برلين حججا قوية تدعم موقفها، إذ هددت بكين بالرد بقوة وفتحت بالفعل تحقيقات بشأن البراندي ومنتجات الألبان والأجبان والخنزير المستوردة من أوروبا.

وحاولت الصين من دون نتيجة منع تطبيق الرسوم عبر الحوار، لكن المحادثات فشلت حتى الآن في الوصول إلى اتفاق يرضي الاتحاد الأوروبي.

وأفادت المفوضية بأنه يمكن بأن يتم رفع أي رسوم جمركية لاحقا إذا تعاطت الصين مع مخاوف الاتحاد الأوروبي.

وقال الناطق باسم المفوضية المعني بشؤون التجارة أولوف غيل، إن "الاتحاد الأوروبي والصين يواصلان العمل جاهدا للبحث عن حل بديل".

وحضّت مجموعة تمثّل الشركات الصينية في أوروبا الاتحاد الأوروبي على "تأجيل" تطبيق الرسوم الجمركية "الحمائية".

وجاء في بيان لغرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي "نشجّع الاتحاد الأوروبي بقوة على.. منح أولوية لحل النزاعات والتوترات التجارية عبر المشاورات والحوار".

ويسود انقسام بين مصنّعي السيارات الفرنسيين والألمان بشأن الرسوم.

وقالت مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، إن الروسم تعد "النهج الخطأ ولن تحسّن التنافسية في قطاع السيارات الأوروبي" بينما دعت إلى محادثات مع بكين لتجنّب نزاع تجاري.

في الأثناء، قالت مجموعة صناعة السيارات الأميركية الفرنسية الألمانية "ستيلانتيس"، إنها "أخذت علما" بالتصويت، مشددة على التزامها حيال "منافسة حرة ومنصفة"، في تكرار لتصريحات حذرة مشابهة صدرت عن "الرابطة الأوروبية لمصنّعي السيارات".

وتطّبق أيضا رسوم إضافية، بمعدلات مختلفة، على المركبات المصنوعة في الصين من قبل مجموعات أجنبية مثل "تيسلا" والتي ستكون عرضة لرسوم نسبتها 7.8%.

محاولة أوروبية للموازنة

وتفيد بروكسل بأنها تهدف لحماية مصنّعي السيارات الأوروبيين في قطاع أساسي يوفر فرص عمل لنحو 14 مليون شخص في أنحاء الاتحاد الأوروبي، لكنه لا يستفيد من حزم الدعم الحكومية الكبيرة كتلك المتوفرة في الصين.

وفرضت كندا والولايات المتحدة في الشهور الأخيرة رسوما أعلى بكثير تبلغ 100% على واردات السيارات الكهربائية الصينية.

وفي مؤشر على كيفية انتشار المخاوف في أوروبا قبل التصويت النهائي، تراجع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن الدعم الذي قدّمه بداية للخطوة وطلب من بروكسل الشهر الماضي "إعادة النظر" فيها.

كما عارضتها هنغاريا بوضوح. وقبل التصويت انتقد رئيس الوزراء فيكتور أوربان الرسوم الجمركية واصفا إياها بأنها "الخطوة التالية في الحرب الاقتصادية الباردة" التي قال إنها "تهديد ضخم لهنغاريا".

ولا يقتصر التوتر التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي على المربكات الكهربائية، إذ تستهدف التحقيقات التي أطلقتها بروكسل أيضا حزم الدعم الصينية للألواح الشمسية وتوربينات الرياح.

يواجه التكتل مهمة صعبة في وقت يحاول تعزيز قطاع التكنولوجيا النظيفة والاستثمار في الانتقال الصديق للبيئة من دون إثارة حرب تجارية مع الصين.