في عالم كرة القدم، لا تقتصر العناية بالجسم على التدريبات البدنية واللياقة البدنية فقط، بل تمتد إلى تفاصيل دقيقة قد تبدو غير مهمة للبعض، لكنها تلعب دورًا كبيرًا في أداء اللاعبين وراحتهم. من بين هذه التفاصيل، إزالة شعر الأرجل، وهي ممارسة شائعة بين نجوم كرة القدم.
وفي التقرير التالي نستعرض الأسباب التي تدفع هؤلاء اللاعبين إلى اتخاذ هذا القرار:
التعافي السريع
أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع نجوم كرة القدم لإزالة شعر أرجلهم أنهم يخضعون لجلسات مساج منتظمة كجزء من روتين التعافي. جلسات المساج هذه تُجرى باستخدام الجل الخاص الذي يتم تطبيقه على العضلات للمساعدة في استرخائها وتخفيف التوتر.
وجود الشعر على الأرجل يمكن أن يعيق توزيع الجل بالتساوي على الجلد، مما يقلل من فعالية جلسات المساج. بالتالي، يجد اللاعبون أن إزالة الشعر تسهل هذه العملية وتضمن استفادتهم الكاملة من التدليك.
سبب طبي
السبب الآخر الذي يدفع اللاعبين لإزالة شعر أرجلهم هو الاستخدام المستمر للاصقات الطبية الكبيرة. هؤلاء اللاعبين، خاصة بعد المباريات أو التدريبات الشاقة، يحتاجون إلى وضع لاصقات على العضلات المصابة أو المجهدة.
إن وجود الشعر يجعل عملية وضع وإزالة هذه اللاصقات مؤلمة للغاية. الشعر يتشبث باللاصقات، مما يسبب عدم راحة وحتى تهيج الجلد عند إزالتها. لذا، إزالة الشعر تتيح لهم استخدام هذه اللاصقات دون ألم أو إزعاج.
المظهر والتسويق
جانب آخر يتعلق بإزالة شعر الأرجل هو المظهر الجمالي والتسويقي للاعبين. نجوم كرة القدم ليسوا فقط رياضيين، بل هم أيضًا شخصيات مؤثرة وماركات شخصية عالمية. اللاعبون يستخدمون أجسامهم كوسيلة للترويج لأنفسهم، وإبراز عضلات الساقين يمكن أن يكون جزءًا من هذا التسويق.
إن إزالة الشعر تجعل الأرجل تبدو أكثر قوة وعضلية، وهو أمر يراه اللاعبون مهمًا لتقديم صورة قوية وجذابة للجماهير والرعاة. كلما بدت الأرجل أكثر تحديدًا وبارزة، كلما زادت فرصة اللاعبين للتسويق لأنفسهم سواء من خلال الإعلانات أو عقود الرعاية.
زيادة السرعة
من الناحية العلمية، هناك عامل إضافي يتعلق بالأداء الرياضي وهو الديناميكية الهوائية. على الرغم من أن الفرق في مقاومة الهواء قد يكون ضئيلًا، إلا أن اللاعبين دائمًا يسعون لتحسين أدائهم بأي وسيلة ممكنة.
إن وجود شعر على الأرجل يزيد من مقاومة الهواء بشكل طفيف أثناء الركض، في حين أن الأرجل الخالية من الشعر تجعل اللاعب أكثر انسيابية وأقل مقاومة للهواء. هذا العامل قد يكون غير ملحوظ بشكل كبير خلال المواقف العادية، لكنه قد يُحدث فرقًا طفيفًا ولكنه مهم في لحظات السرعة والانطلاقات الحاسمة.