(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم
ترفض المرجعيات الإسلامية في القدس الشريف التصرفات المارقة والتصريحات السافرة الصادرة عن وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال ايتمار بن غفير بحق المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها دعوته المشؤومة اليوم لبناء كنيس يهود داخل المسجد الأقصى المبارك.
وتعتبر الهيئات الإسلامية هذا التصعيد تحريضاً وإرهاباً غير مسبوق في سياق مخطط تيار يهودي متطرف سياسياً ودينياً باتجاه احتلال وتهويد المسجد الأقصى المبارك أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام.
وتحمل الهيئات الإسلامية في القدس الشريف المجتمع الدولي وبالأخص الأمة الإسلامية الرسمية مسؤولية الانتهاكات الأخيرة التي تحدث ضد المسجد الأقصى بسبب تقاعس وتقصير دول العالم الإسلامي عن أداء واجبها العقدي لنجدة وإنقاذ أولى القبلتين ومسرى ومعراج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من أفعال التدنيس والتهويد المتصاعد من قبل حكومة الاحتلال التي تحمي غلاة المتطرفين اليهود الذين لا يراعون للأقصى المبارك حرمة ولا قداسة ولا يكيلون لمشاعر ملياري مسلم أية وزن ولا قيمة.
وتناشد الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف كل مسلم وكل مسيحي وكل حر شريف في العالم للقيام بواجبه من موقعه وحسب قدرته لحماية المسجد الأقصى المبارك كي يبقى مسجداً خالصاً للمسلمين وحدهم بمساحته البالغة 144 دونم فوق الأرض وتحتها كما كان منذ الأزل وسيبقى بإذن الله مسجداً إسلاميا لا يقبل القسمة ولا الشراكة بإدارة حصرية من قبل أوقاف القدس الشريف وتحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الهيئة الإسلامية العليا
ديوان قاضي القضاة دائر الافتاء الفلسطينية
دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك
القدس في 26 أب 2024م
وفـــــق 22 صفر 1446ه