قال القيادي في الحركة أسامة حمدان إن زعيم حماس الجديد يحيى السنوار «كان مواكبا لعملية التفاوض (الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة) وكان مباركا لها وكان شريكا في صناعة القرارات المتعلقة بها».
وأضاف حمدان في مقابلة مع رويترز «التواصل معه (السنوار) له أدواته وآلياته وبالتأكيد الظروف الأمنية تترك أثرا على حرصنا على ألا يطال العدو السنوار لكن هذه الاتصالات تتم بطريقة سلسة ومرضية وتحقق الهدف».
وتوقفت محادثات استضافتها قطر الأسبوع الماضي بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دون تحقيق انفراجة، لكن من المتوقع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بناء على مقترح أميركي لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وتأتي زيارة بلينكن فيما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطا متزايدة في عام الانتخابات بسبب موقفه من الصراع. ويبدأ حزبه الديمقراطي مؤتمره الوطني يوم الاثنين وسط احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومخاوف بشأن أصوات المسلمين والعرب الأمريكيين في الولايات المتأرجحة.
ولا توجد مؤشرات تذكر على تحقيق انفراجة في ظل إعلان حماس استئناف التفجيرات الفدائية داخل إسرائيل بعد توقفها لعدة سنوات، وإعلان مسؤوليتها عن تفجير في تل أبيب يوم الأحد، فضلا عن تصريح مسعفين بأن غارات عسكرية إسرائيلية تسببت في استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيا في قطاع غزة يوم الاثنين.
وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب «خلال اجتماع بناء للغاية مع رئيس الوزراء نتنياهو اليوم، أكد لي أن إسرائيل تقبل اقتراح سد الفجوات وأنه يدعمه».
وأضاف «يتعين الآن على حماس أن تفعل الشيء نفسه، وبعد ذلك يتعين على الطرفين بمساعدة الوسطاء -الولايات المتحدة ومصر وقطر- أن يجتمعا ويكملا عملية التوصل إلى تفاهمات واضحة حول سبل تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها بموجب هذا الاتفاق».
انتقد أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الاثنين بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اقتراحا محدثا، قائلا إنه «
يثير التباسات كثيرة» لأنه «ليست الورقة التي قدمت لنا وليست التي وافقت عليها حركة حماس».
وأبلغ حمدان رويترز بأن حماس أكدت بالفعل للوسطاء بأنها لا تحتاج «إلى مفاوضات جديدة ولا أفكار جديدة وهناك مقترح وافقنا عليه ونحتاج إلى تطبيقه ويستند إلى مقترح (الرئيس الأميركي جو) بايدن أيضا.