واصلت الصحف العالمية تركيز اهتمامها على تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، إضافة إلى تسليط الضوء على نية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة غموض قد تؤدي إلى انزلاقها إلى واحدة من أخطر لحظاتها منذ بدء الحرب بقطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت الصحيفة عن آندرو تابلر، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأميركي، تقديره بأن انعدام التواصل بين الأطراف قد يقود إلى سوء تقدير الخطوة التالية على سلّم التصعيد، مما قد يؤدي إلى دوامة يصعب السيطرة عليها.
بينما أشار مقال بموقع "ناشونال إنترست" إلى أن اغتيال هنية سيوسع دائرة الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث تشير كل الدلائل إلى تصعيد إقليمي على جبهات متعددة. وحذر المقال من أن أي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حرب إقليمية ضارية.
تعزيز موقف حماس وأكد مقال بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تاريخ إسرائيل في قتل كبار قادة حماس لم يلجم قدرة الحركة على تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا بأن بعض عمليات الاغتيال السابقة ساهمت في تعزيز موقف حماس، مما يثبت أن هذه الاغتيالات لم تضعف الحركة بشكل كبير.
بدوره، رأى الكاتب باتريك وينتور -في مقال بصحيفة غارديان- أن اغتيال هنية يظهر مرة أخرى تجاهل نتنياهو للعلاقات الأميركية الإسرائيلية، ويعكس استخفافه بإدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبدو في منزلة الشريك الأصغر في العلاقة مع إسرائيل.
وتساءل مقال بمجلة "فورين بوليسي" عن سبب عدم اتفاق الأميركيين والإسرائيليين بشأن إيران، ذاهبا إلى أن عدم وجود هذا الاتفاق يشجع إسرائيل على المقامرة والمخاطرة بالتصعيد، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر مطلعة أن نتنياهو يريد جدياً عزل وزير الدفاع، لكنه أرجأ تنفيذ القرار بسبب حساسية الوضع الأمني، مؤكدا أن قرار الإقالة قد اتخذ فعلياً، ويبقى تنفيذه مسألة وقت.