انطلقت فعاليات ملتقى الناي الشرقي مساء اليوم الأول، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته ال 38 تحت شعار "ويستمر الوعد"، في جمعية بيت الناي في جبل عمان.
وتحدث مختصون في ندوة "دور آلة الناي في الموسيقى العربية" تحدث فيها كل من الدكتور كمال محمود عبد الرحمن من مصر، وزياد قاضي أمين من سوريا.
وناقش الدكتور كمال عبد الرحمن رئيس قسم آلة الناي في المعهد العالي للموسيقى العربية في مصر، دور آلة الناي في الموسيقى الشرقية وكيفية صناعتها، وتطورها.
وقال عبد الرحمن، إن " الناي" بدأت منذ عهد الفراعنة، ومرّت عبر السنين بمراحل تطوّر حتى وصلت الى شكلها الحالي.
وتابع، أن الناي حاليا يعطي مساحات أوسع في تنوع النغمات والقرارات والجوابات، مشيراً إلى أنه أضاف بعض الصفوف الجانبية في الناي تعطي أربع نغمات إضافية واستطاع تقديمها في بحثه أكاديميا ليساعد بها المستجدين في تعلّم الناي.
أما صانع الناي زياد قاضي أمين من سوريا، فبين أن جودة الصوت يعتمد على قطر الناي وطوله، إضافة إلى طريقة العزف من العازف نفسه في النفس والدوزان الذي يخاتاره.
وقال زياد العازف في فرقة تخت شرقي السورية، إن جودة قصب السكر تلعب دورا مهما في الألحان والنغمات الموسيقية التي تصدر عن الناي، لأن الناي يعتمد على العقد الموجودة، وموسم قطفها، وطريقة تخزينها التي تمتد ثلاث سنوات حتى تجف، وعندها يتم عملية تصنيع الناي بشكلها النهائي.
تلا الندوة أمسية موسيقية قدم فيها مجموعة من المعزوفات الشرقية الكلاسيكية والحديثة ومؤلفات خاصة شارك فيها كل من قصي النسور من الأردن، الفنان علي المدبوح من لبنان، ودرويش رسولي من إيران.
وبمشاركة من همام عيد (قانون) ويوسف مشربش (بيانو) وعواد عواد (إيقاع).