آخر الأخبار
  بكلفة تبلغ 175 مليار دولار .. ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي   بيان مشترك عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة   البيت الأبيض: ترامب محبط من حرب غزة ويريد من نتنياهو "إنهاء الأمر"   الصفدي ينقل رسالة من الملك إلى الشرع تؤكد وقوف الأردن إلى جانب سوريا   الصحة العالمية: المساعدات الداخلة إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر   إجلاء 6 أطفال مصابين بالسرطان من غزة إلى الأردن   البنك الاردني الكويتي يجدد شراكته مع الإتحاد الأردني للتنس   ليبيا ترفض استيعاب لاجئين من غزة مقابل تحرير اموالها   العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وثقافية وأكاديمية   وقفة احتجاجية أمام "ميدل إيست آي" رفضاً لتقارير كاذبة بحق الهيئة الخيرية   الهيئة الخيرية: نواصل دعم غزة بالغذاء رغم إغلاق المعابر   الأردن وسوريا يتفقان على مراجعة بنود مياه اليرموك والربط الكهربائي   مجلس الوزراء يشترط الأردن .. والمخالفة في دمشق   خلال 48 ساعة .. توقعات أممية بموت 14 ألف رضيع في قطاع غزة!   هام للأردنيين بخصوص صرف "بدل التعطل" من الضمان الاجتماعي   بيان صادر عن المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين   وزير العمل : 19 ألف عاملة منزل لم يتم تجديد تصاريح عملهن   المومني : تمكين الشباب ضرورة وطنية   الشوبكي يتساءل عن مصدر الغاز الذي ستعمل عليه السيارات بالأردن   أسعار الذهب تتراجع عالمياً لهذا السبب!

الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرعاية الصحية: دقة. فاعلية. مزايا ثورية

{clean_title}

ظهرت الطباعة ثلاثية الأبعاد في الثمانينات بوصفها أداة تعليمية لتمكين مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في مجال الصناعة الطبية من التعرف على النماذج والهياكل التشريحية المعقدة، إلا أن هذه البدايات المتواضعة سرعان ما اتخذت أشكالاً أخرى لتصبح تحولات استثنائية تعد بمثابة نور في أول النفق وآخره من خلال الإمكانات غير المحدودة التي تقدمها لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، فضلاً عن نافذة الأمل التي تفتحها أمام عدد غير محدود من المرضى في جميع أنحاء العالم.

خدمات مخصصة، وعلاجات دوائية أكثر فعالية، وعمليات جراحية دقيقة هي غيض من فيض الآثار الإيجابية التي ستتركها الطباعة ثلاثية الأبعاد على خدمات الرعاية الصحية، فضلاً عن تجنب المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية وغيرها.

وتتنوع تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشمل الأطراف الصناعية، وعمليات زراعة الأعضاء وصناعة الأدوية وتشخيص الأمراض وغيرها ما يرفع من نسب الشفاء ونجاح العمليات بشكل ملحوظ.

الطباعة ثلاثية الأبعاد: طبقات رقمية

يتمثل مفهوم الطباعة ثلاثية الأبعاد أو ما يطلق عليه "التصنيع التجميعي" في بعض الأحيان في صنع الأشياء ثلاثية الأبعاد عبر توظيف تقنية البناء طبقة بطبقة من خلال تحويل ملف التصميم في البداية إلى ملف رقمي، لتقوم بعد ذلك الطابعة ثلاثية الأبعاد ببناء مجسم باستخدام مواد متنوعة مثل البلاستيك أو المعادن.

وتتسم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بقدرتها على إنتاج نماذج دقيقة من أعضاء الجسم البشري والأنسجة المطابقة للأعضاء الحقيقية ما يسهم في تعزيز النتائج المترتبة على خدمات الرعاية الصحية، خصوصاً أنها تتيح الفرصة لتقديم علاج أو نماذج مخصصة لكل مريض حسب حالته.

الطباعة ثلاثية الأبعاد: من الأطراف إلى الأعماق!

تشمل تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في:

1- تطوير الأطراف الصناعية وعدد من الأجهزة الطبية مثل دعامات العظام والقسطرة والصمامات القلبية والتي تتسم بأنها أكثر خفة ومتانة وراحة، وأقرب إلى الأطراف الطبيعية، فضلاً عن كونها أكثر فعالية ما سيمكنها من إحداث ثورة حقيقية خصوصاً أنها تتوافق تماماً مع تشريح جسم الإنسان.

2- صناعة الأدوية المخصصة للمرضى كتلك التي تستهدف الخلايا السرطانية بشكل خاص، أو مثل تطوير علاجات تحتوي على عدة أدوية في الوقت نفسه والتي تتسم بأنها أسهل لعملية الامتصاص والبلع بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لإنشاء تركيبات دوائية جديدة.

3- التطور المستمر عبر ظهور تقنيات حديثة وغير مسبوقة مثل الطباعة بالخلايا الحية والتي تعد تقنية ثورية في مجال الهندسة البيولوجية وزراعة الأعضاء حيث يمكنها أن تساعد في إنتاج أعضاء وأنسجة بشرية قابلة للزراعة، مما يقلل بشكل كبير من مخاطر رفض الجسم لها.

مرحباً بالابتكار ثلاثي الأبعاد!

تندرج الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن مجالات التصنيع الرقمي التي تعد الوجه الأكثر وضوحاً للابتكار، وتعمل أورنج الأردن على تحفيز الشابات والشباب على الانضمام إلى هذا الاتجاه العالمي المتطور بصورة مستمرة وغير مسبوقة.

من هنا تأتي مشاريع مثل "Swift" الذي أسسه الشاب فراس عبيد في مختبر أورنج للتصنيع الرقمي في عمان بهدف توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتمكين الرياضيين من ذوي الإعاقة البصرية من المشاركة الآمنة في الرياضات المختلفة مثل السباحة والجري وركوب الدراجات " البارا ترياتلون"، وذلك استجابة للتحديات التي تواجهها هذه الفئة والمتمثلة في عدم وجود شريك يساعدهم خلال مشاركاتهم الرياضية، أو الافتقار إلى المدربين المؤهلين، وغيرها.

خلال السنوات القليلة المقبلة، من المتوقع أن تسهم التكنولوجيا والابتكارات المرتبطة بها في تغيير وجه قطاع الرعاية الصحية لتتحول الطريقة التي يعمل بها مقدمو خدمات الرعاية الصحية، وتكتسب أبعاداً غير مسبوقة ستنعكس على تجربة المرضى ومعدلات الشفاء المتوقعة، بكلمات أخرى؛ ستفتح أبواباً من الحياة!