وصفت صحيفة لوتان السويسرية الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه في حالة يرثى لها بالمعنى الحرفي والمجازي للكلمة، في وقت تتعالى فيه الأصوات داخل الحزب الديمقراطي مطالبة بسحب ترشيحه.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ليو تيشيلي- إلى أن "التمرد على ترشيح بايدن" متواصل في الوقت الذي تتسارع فيه الحملة الانتخابية على اليمين واليسار، حتى إن النائب الديمقراطي آدم شيف، عبّر عن شكوك خطيرة للغاية، رغم إشادته بالمسيرة السياسية الاستثنائية للرئيس، وقال إن لديه "مخاوف جدية تتعلق بقدرة الرئيس على هزيمة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني".
ويأتي هذا الإعلان بمثابة ضربة جديدة للرئيس الذي بدأ يفقد الدعم من حوله، في وقت يختتم فيه ترامب مؤتمر الحزب الجمهوري بمعدل شعبية عند أعلى مستوياته داخل حزبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن 21 نائبا ديمقراطيا منتخبا طلبوا حتى الآن من بايدن إفساح المجال لمرشح آخر، كما أعرب قبلهم 29 سياسيا عن الموقف نفسه، أبرزهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي. لكن بايدن لا يزال مصرا على أن "جميع البيانات تظهر أن الديمقراطي العادي لا يزال يريدني أن أكون المرشح" لهزيمة ترامب.
ونفت الصحيفة صحة هذا الأمر، معتمدة في ذلك على استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس والمركز الوطني لأبحاث الرأي، أظهر أن 65% من الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع يريدون انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، أما على الجانب الجمهوري، فيريد 26% فقط مرشحا غير ترامب.
ويبدو أن 29% فقط من الناخبين الديمقراطيين هم من يرون أن بايدن يتمتع بالقدرة العقلية التي تؤهله لأن يصبح رئيسا، وفي المقابل يثق 48% من الناخبين الجمهوريين في دونالد ترامب من هذه الناحية.
ولا يبدو أن بايدن مستعد للتخلي عن ترشيحه في الوقت الحالي -كما تقول الصحيفة- فقد قال للديمقراطي جيسون كرو إنه "لا يريد الاستماع لهذا الهراء".
ولكن التصديق على ترشيحه الذي كان من المفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل، قد تم تأجيله إلى الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب المقبل، بعد تدخل تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وحكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب.
وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه سينسحب من السباق بشرط أن "يطلب الرب ذلك منه"، ولكنه قال في الأسبوع الماضي إنه سيفكر في التنحي إذا أظهر له فريقه أرقاما تفيد بأنه "ليست لديه فرصة للفوز"، أو جاء الأطباء لرؤيته وقالوا له إن لديه مشاكل صحية حقيقية.