أبلغ مستشار الأمن القومي في حكومة الكيان، تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الإدارة الأمريكية بأن "احتمال نجاة قائد القسام محمد الضيف من محاولة الاغتيال ضئيل جدا".
وقالت القناة 13 مساء الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي كان حاضرا في المحادثات مع المسؤولين الصهاينة طلب توضيحا حول تأثير الاغتيال على المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وبحسب القناة، رد ديرمر وهنغبي بالقول إنه "بحسب تقديرات كل أجهزة الاستخبارات والأمن الصهيونية فإن ذلك يعزز فرص نجاح المفاوضات بسبب مواقف الضيف المتعصبة".
وأضافا أنه "في غضون أسبوعين سنعلم ما إذا كان هناك تقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة".
ويعتقد جيش الاحتلال بشكل متزايد أن محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"، قُتل في غارة جوية يوم السبت الماضي، في جنوب قطاع غزة، على الرغم من أنه لا يزال ينتظر التأكيد النهائي قبل إصدار إعلان عام.
وزعم الجيش أن معلوماته الاستخبارية التي تشير إلى وصول الضيف إلى مجمع تابع لرافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لـ "حماس" كانت دقيقة للغاية، وأنهما كانا معا في المبنى عندما تم استهدافه بذخائر ثقيلة عدة، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وحسبما أعلن جيش الاحتلال يوم الأحد بعد الحصول على تأكيد نهائي عن قتل سلامة في الغارة. ولم يتلق بعد ذات التأكيد من المعلومات عن الضيف، ويزعم الجيش أن "حماس" ستحاول إخفاء وفاته لفترة من الوقت.
ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال ، فإن الضغط العسكري الذي مورس على "حماس" دفع الضيف إلى الخروج من الأنفاق تحت الأرض، حيث كان يُعتقد أنه يختبئ، والانضمام إلى سلامة، الذي كان في المجمع لأسابيع عدة.
وزعم الجيش أيضا أن عددا قليلا من المدنيين أُصيبوا في الهجوم، على الرغم من قربه من مخيمات النازحين الفلسطينيين في المنطقة الإنسانية التي حددها.
جدير بالذكر أن القصف الإسرائيلي لمنطقة مواصي التي تصنف كـ"منطقة آمنة" في جنوب قطاع غزة أدى إلى استشهاد 90 مدنيا واصابة العشرات.
وكذبت حركة حماس ما سمتها "ادعاءات وأكاذيب" الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة.