ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت، إن الوسطاء يواصلون العمل على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطا مع الولايات المتحدة لانتزاع رد إيجابي من زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار بشأن الصفقة مع إسرائيل.
وأوضحت، أن الإسرائيليين يعتبرون الخروج القريب من رفح والانتقال للمرحلة الثالثة "نقطة خروج" مناسبة لعقد صفقة ومنع حرب في الشمال مع حزب الله اللبناني.
وكان قائد اللواء 12 بجيش الاحتلال الإسرائيلي، قال إن تفكيك حماس في رفح سيستغرق عامين آخرين على الأقل، مشيرا إلى أن من يعتقد أن صفارات الإنذار ستتوقف خلال العام المقبل فهو يذر الرماد في العيون.
وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي أن مهمة القضاء على حماس ليست سهلة والأمر يتطلب وقتا وضغطا عسكريا كبيرا، موضحا أن القتال في رفح يدور بشكل بطيء ومقاتلي حماس قاموا بدراسة قوات الاحتلال.
وذكر تقرير لموقع "واللا" العبري أن الجهود المتجددة التي تبذلها الولايات المتحدة مع الوسطاء القطريين والمصريين، تتركز على محاولة لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، وعلى وجه التحديد، بخصوص "البند الثامن" من الاقتراح الأميركي السابق.
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بأنه "مطلع على التفاصيل" دون تسميته، أنه "في حال وافقت حماس على "الصياغة الجديدة" التي تقدمها الولايات المتحدة، سيجعل ذلك من الممكن مواصلة التقدم باتجاه إتمام الاتفاق.
ويتابع المصدر نقلا عن "ثلاثة مصادر مطلعة"، بحسب وصفه، أن "إدارة بايدن، قالت، في الأيام الأخيرة، إنها اقترحت "صياغة جديدة" لأجزاء من المقترح الأخير لـ صفقة إطلاق سراح المحتجزين (الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة)، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وذلك في جهد منها لأجل سد الفجوات بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق".
وتستند الجهود الأميركية الجديدة، التي لم يتم الإعلان عنها سابقا، يقول المصدر ذاته، إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي أقره "كابينيت الحرب"، وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي، وتبناه مجلس الأمن الدولي في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري.
ويضيف: لا تزال إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق على ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الـ 120 المتبقين، (لدى المقاومة)، وتحقيق "السلام المستدام" في غزة.
وبحسب "المصادر المطلعة الثلاثة"، التي ينقل عنها موقع "واللا"، "تتركز الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع الوسطاء القطريين والمصريين على "المادة الثامنة" من المقترح السابق للإفراج عن الرهائن والتوصل الى السلام المستدام".
وترتبط هذه الجزئية من الاتفاق، أي المادة الثامنة، يتابع المصدر ذاته، بـ "المفاوضات التي ينبغي أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب "واللا" تريد حماس أن تركز هذه المفاوضات "فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي أو إسرائيلي على قيد الحياة ومعتقل في غزة"، في حين "تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة قضايا إضافية خلال هذه المفاوضات، مثل نزع السلاح في قطاع غزة" .