علق المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" عدنان أبو حسنة على المبادرة التي أطلقها الأردن وعمَان لتأكيد ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة أونروا، بأنه تجديد ثقة والتزام من الدول المانحة وغير المانحة بعمليات أونروا.
وأضاف أبو حسنة الخميس، أن الأردن في الطليعة بهذه المجالات، مؤكدا أن الدبلوماسية الأردنية بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني،تسير بتحركات تصاعدية باتجاه دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين ليس بالأقوال فقط، لكن تُرجم هذا الدعم لمثل هذه المبادرة بإنضمام حوالي 15 دولة، متوقعا انضمام العديد من الدول في الأيام القادمة.
وأشار المستشار الإعلامي إلى معظم الدول التي علقت مساعداتها ومساهماتها المالية لأونروا والتي تراجعت عن قرارها ما عدا بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.
"الولايات المتحدة الأميركية هناك قرار من الكونغرس بتعليق الدعم حتى مارس 2025، ونأمل أن تعيد بريطانيا النظر بقراراتها بالذات بعد تقرير وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة التي قالت بوضوح إن لدى الأونروا آليات بالنسبة للتعامل مع موضوع الحيادية غير موجودة في أي منظمة أخرى على الإطلاق ودائما أونروا كانت تتخذ إجراءات حاسمة وصارمة ضد من يخترق قوانين الأمم المتحدة" وفقا لأبو حسنة
وأكد أبو حسنة أن أونروا الجسم الوحيد المتبقي في قطاع غزة، الذي يقدم خدمات منقذة للحياة تتعلق بالمواد الغذائية والصحة والدعم النفسي.
وشدد على أن الوضع المالي والأوضاع على الأرض في قطاع غزة بالذات هي "أوضاع خطيرة للغاية"، موضحا أو الوكالة أعلنت لأنها لن تتمكن من توزيع المواد الغذائية في رفح ومناطق الجنوب.
"المخازن الكبرى لدى أونروا وبرنامج الغذاء العالمي وغيره أصبح من الصعب الوصول إليها والمنطقة غير آمنة مع تصاعد وتقدم العمليات سيصبح من المستحيل القيام بتوزيع المواد الغذائية على كل الفلسطينيين في قطاع غزة، لأن رفح هي مركز العمليات وبها أكبر مخازن أونروا حتى على مستوى الشرق الأوسط" بحسب أبو حسنة
ووصف أبو حسنة الوضع في شمال غزة "بالكارثي"، مبينا أن شمال غزة فيه مئات الآلاف من الجوعى والأوضاع تزداد صعوبة.
"ما يدخل عبر الممر البحري المؤقت هو بسيط للغاية، تم إدخال مساعدات لمرتين أو ثلاثة نتحدث عن بضع عشرات من الشاحنات لذلك الآن الوضع خطير في الشمال والجنوب أيضا " وفقا لأبو حسنة.