اكد الدكتور فوزان البقور العبادي الامين العام لحزب النهج الجديد أن الاردن يتعرض في هذه المرحلة إلى هجمة شرسة ومؤامرات وتشكيك ، يشترك فيها القريب والغريب وقوى إقليمية وصهيونية ، على ساحاته وبواباته الشمالية والشرقية والغربية ، تستهدف أمنه واستقراره والنيل من مواقفه الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية ، مشيراً الى ان جهود جلالة الملك والدبلوماسية الأردنية في كل المحافل الدولية ومواطن صنع القرار ، لا ينكرها الا جاحد أو حاقد ، مشدد على أن الاردن بحكمة قيادته ووعي شعبه وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية سيحبط هذه المخططات ، كما أحبط غيرها عبر مسيرته .
واضاف العبادي خلال الندوة التي اقيمت مساء السبت في جمعية يرقا بمحافظة البلقاء ان هذا اللقاء ياتي في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة ، حيث القتل والدمار والتشريد ، وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ، وسط حالة من الضعف العربي ، يقابله غطرسة اسرائيل وحلفائها ، التي لا تقيم وزنا للقيم الإنسانية والأخلاقية ، وتضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية .
واكد العبادي استمرار مسيرة الاصلاح الديمقراطي ، التي تشكل الأحزاب رافعتها الأساسية ، بعد اقرار قانوني الأحزاب والانتخاب ، لننتقل إلى المجالس النيابية الحزبية وصولا إلى الحكومات الحزبية ، وهذا يتطلب أحزابا برامجية قادرة على تطوير الأداء ، سقفها الدستور ، وهاجسها مصلحة الوطن والمواطن، بعيدا عن الشعارات والمهاترات والمزايدات ، وان العمل الحزبي المنظم هو عنوان المرحلة الحالية والقادمة ، وهذا يتطلب جهدا من الأحزاب القائمة لكي تثبت وجودها وقدرتها على المشاركة الفاعلة في مسيرة الاصلاح ، ترجمة للروئ والتوجيهات الملكية والتي انبثق عنها قانوني الاحزاب والانتخاب
وقال العبادي : ان الشباب هم عماد الامة وبناة مستقبلها ، وان الدور الملقى على عاتقهم اكبر من المشاركة في العملية الانتخابية ، بل المشاركة الفاعلة في العمل الحزبي ، ودعم مسيرة الاصلاح ، مشيرا الى ان قانون الانتخاب منحهم وشجعهم على هذا الدور من خلال تخفيض سن الترشح الى 25 عاما ، وان يكونوا في مقدمة القوائم الانتخابية ، كما اكد الحجاج على ان دور المرأة تجاوز الشريك التابع والثانوي الى الشريك الاستراتيجي في صنع القرار ، وان قانوني الاحزاب والانتخاب عزز هذا الدور ، سواء من نسبة اعضاء الحزب ومواقعه القيادية ، او من خلال ترتيبها في القائمة الانتخابية ، حيث تحتوي الاسماء الستة الاولى على مرشحتين ، مما ينعكس ايجابا على تمكين المرأة وتعزيز دورها السياسي .
وشدد العبادي على دور المواطن في قيادة مسيرة الاصلاح السياسي والتنموي من خلال المشاركة الفاعلة في المجالس البلدية واللامركزية والسلطة التشريعية ،مشيرا الى ان نجاح مسيرة الاصلاح يحتاج الى جهد جماعي يشارك به ابناء المجتمع كافة ، وان لا يمارس المواطن دور المراقب ومنتقد الاداء فقط دون المشاركة الحقيقية في برامج الاصلاح وعلى راسها المشاركة بالترشح والانتخاب وممارسة الحق الدستوري الذي كفله الدستور .
ويعقد حزب النهج الجديد سلسلة من الندوات تستهدف مناقشة وتوضيح قانوني الأحزاب والانتخاب ، ودور الإعلام في نشر الثقافة الحزبية ، وأهمية البرامج الاقتصادية التي تسهم في الحد من الفقر والبطالة ، ودور الشباب والمرأة في المرحلة المقبلة من خلال قانوني الانتخاب والنواب .
وفي ختام اللقاء الذي شارك به عدد من المهتمين والناشطين والفعاليات الشعبية والكوادر الحزبية وجه العبادي الشكر للحضور ولرئيس وأعضاء الجمعية على اتاحتهم الفرصة لهذا اللقاء واجاب على تساؤلات الحضور وخاصة المتعلقة بالعمل الحزبي وما يرافقها من تحفظات وتخوفات ، وقال ان العمل الحزبي مكفول ومحمي بالأنظمة والقوانين ، وان نهج الدولة يتجه الى إنجاح العملية الديمقراطية من خلال نجاح العمل الحزبي ، مؤكدا على ان حزب النهج الجديد حزب سياسي برامجي يمتلك رؤية وتطلعات وبرامج سياسية و اقتصادية واجتماعية قابلة للتطبيق يسعى جاهدا الى تحقيقها على ارض الواقع ، وليس حزبا للنخب واعادة تدوير المناصب .
كما اجاب العبادي على تساؤلات الحضور وخاصة المتعلقة بالعمل الحزبي وما يرافقها من تحفظات وتخوفات ، وقال ان العمل الحزبي مكفول ومحمي بالأنظمة والقوانين ، وان نهج الدولة يتجه الى انجاح العملية الديمقراطية من خلال نجاح العمل الحزبي ، مؤكدا على ان حزب النهج الجديد حزب برامجي يمتلك رؤية وتطلعات وبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية قابلة للتطبيق يسعى جاهدا الى تحقيقها على ارض الواقع ، وليس حزبا للنخب والفزعات واعادة تدوير المناصب .