أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز الصقر، أن الأردن تحمل أعباء أكثر من قدرته بسبب اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعراقيين وبعض اليمنيين، ولذا يجب الحفاظ على أمنه، مطالبا بالوقت نفسه بتقديم الدعم اللازم للأردن ليتعامل مع ديونه الخارجية والتزاماته، ويعيد هيكلة اقتصاده.
وحذر الصقر، خلال استضافته في برنامج القصة مع طارق الحميد، الذي يُعرض على شاشة ام بي سي، من تداعيات وقوع الأردن بمعضلة أمنية، كونه منطقة وسط وله حدود مشتركة مع أكثر من دولة كالمملكة العربية السعودية، مبينا ان حدود الأردن المشتركة مع سوريا التي تخلو من السلطة المركزية، والانفتاح مع لبنان عبر سوريا إلى الأردن هي بمثابة تهديدات للأردن، خصوصا اذا ما قامت اسرائيل بعمليات النزوح من الضفة الغربية إلى الأردن حال حدوث شيء هناك.
وقال إن حدود الأردن مع العراق تُشكل خطورة عليه، خصوصا مع وجود الحشد الشعبي، بدليل العملية الأخيرة التي نفذتها جماعات من الحشد الشعبي داخل ما يسمى بالبرج 22 على الحدود السورية الأردنية.
ودعا الصقر إلى النظر للأردن من منظور استراتيجي عميق، وليس فقط منظور احتياج مؤقت أو تمويل مشروع معين، انما يجب النظر إليه من منظور التكاملية.
وأشار الصقر إلى ان الطموح الايراني في المنطقة، والذي يتمثل من مدينة عبادان إلى منطقة طرطوس بحسب مسؤولين ايرانيين، ولذا فإن العراق وسوريا ممرات مهمة وصولا إلى البحر المتوسط، كاشفا عن وجود تعاون غير معلن عنه بين بعض الجماعات المسلحة في شمال افريقيا وبين ايران.
وأضاف أن ايران ستستهدف الممرات البحرية في البحر المتوسط، لأن جبل طارق مدخل مهم جدا للدول المطلة على البحر المتوسط، وبعدما اكتشفت ايران بأن الأمن البحري مهدد دولي كبير، ويؤثر ويغير الكثير من المعادلات، عملت على تطوير قدراتها العسكرية البحرية والجوية على حد سواء.