كشفت القناة 12 العبرية، امس الأربعاء، أن حركة حماس استعدت منذ سنوات طويلة جيدًا لإمكانية تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، ولهذه الغاية طورت منظومة أنفاق لم تنجح استخبارات الاحتلال معرفة نطاقها ومدى تطورها.
وقال المراسل العسكري للقناة إن حماس استعدت بشكل مسبق لاجتياح القطاع، والمنظومة الأساسية التي أُعدت لمواجهة العملية البرية هي الأنفاق، ولقد بُنيت على نحو يمنح قوات النخبة تفوقًا على القوات الصهيونية التي تشن الحرب البرية.
وأضاف أن فوهات الأنفاق بُنيت خصيصًا من أجل استدراج القوات الاحتلال الإسرائيلية إلى الداخل، ومن ثم ضربها بإطلاق النار والعبوات الناسفة.
وعن حالة العمى الاستخباري الذي لازم جيش الاحتلال واستخباراته في ملف الأنفاق، قال إن الجيش واجه الأنفاق في الميدان مع اندلاع الحرب، ووجد أنها بُنيت الأنفاق بطريقة هندسية لم يعرفها الجيش في السابق، فقد جاء لهذه الحرب بمعلوماته القديمة عن الأنفاق، وفوجىء من التقدم الذي أحرزته حماس في مجال حفر الأنفاق وإخفائها، ولهذا لم يكن الجيش مستعدًا للأنفاق سواء من ناحية النطاق أو المعرفة أو من ناحية الحلول التكنولوجية.
يُذكر أن آلية بناء الأنفاق ليست الفشل الوحيد للجيش في هذا الجانب، بل إن حجم الأنفاق وطولها أيضًا يشكل فشلاً آخر، إذ أكد معلقٌ عسكريٌ إسرائيلي أن جيش الاحتلال اكتشف بعد إطلاق هجومه البري داخل قطاع غزة أن منظومة الأنفاق أكبر بنسبة -500%-600% من تقديراته القديمة.
وبينما تكرر إعلان الاحتلال عن اكتشاف أنفاق وتفجير أخرى، فإن كتائب القسام أكدت في المقابل أن ما يتم اكتشافه هي أنفاق خارج عن الخدمة بعد انتهاء مهمتها، مشددة أن ما يعلنه الاحتلال هي ادعاءات كاذبة لتقوية جبهته الداخلية.