أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن "مصر حرصت على تخفيف المعاناة على الأشقاء في قطاع غزة".
وقال السيسي، خلال احتفالية "قادرون باختلاف"، إن "مصر لم تغلق معبر رفح نهائيا"، لافتًا إلى أنه خلال الأيام المقبلة، يمكن أن تصل الوساطة المصرية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار إلى أن "مصر مستمرة وستستمر في الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية حتى نصل إلى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
وأعلن الجيش المصري، أمس الثلاثاء، أن القوات الجوية المصرية نفذت عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، بمشاركة الأردن والإمارات.
وأوضحت المصادر التي لم تسمها القناة، أن هناك جسرًا جويًا مصريًا لإسقاط 50 طنًا من المساعدات الإنسانية العاجلة شمال قطاع غزة ووسطه، مؤكدةً أنه جرى إسقاط 45 طنًا من المساعدات الغذائية والإغاثية شمالي القطاع ووسطه، بمشاركة من الإماراتيين والأردنيين.
وأضافت المصادر أن مصر تكثف مساعيها برًا وجوًا، لإغاثة المناطق المنكوبة شمالي قطاع غزة وإمدادها بالمساعدات العاجلة.
وبحسب مصادر القناة، تستعد مصر لإقامة مستشفى ميداني داخل القطاع، يتضمن غرف عمليات مجهزة، كما اتخذت الإجراءات اللازمة لإقامة معسكر إيواء ثالث للنازحين شمالي محافظة دير البلح داخل غزة.
وأدت الحرب المتواصلة منذ ما يزيد على 4 أشهر إلى مقتل 29954 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب وزارة الصحة المحلية في القطاع المحاصر.
كما تسببت في أزمة إنسانية خانقة تواجه خلالها الأغلبية الساحقة من سكان القطاع خطر "المجاعة الجماعية" حسب الأمم المتحدة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أدى هجوم "حماس" إلى مقتل 1200 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق الحكومة الإسرائيلية. واحتجزت الحركة نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل، وهو رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه كان تصريحا مفاجئا.
وتحاول الدول الوسيطة، قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض بشأن تسوية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة.