آخر الأخبار
  أبو صعيليك: رخصة القيادة العمومي ستصبح سارية لـ10 سنوات بدلًا من 5   بعد الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس .. الخارجية الأردنية تصدر بياناً   قرارات صادرة عن رئاسة الوزراء   كلينتون: ترمب أبلغ إيران مسبقًا بالهجوم وسعى لترضية اللوبي الصهيوني   دمشق: أنتحاري يطلق النار على مصلين داخل كنيسة "مار إلياس" قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف   روبيو يهدد طهران: الرد على الهجوم الأميركي سيكون "الخطأ الأكبر" لإيران   الشرع يصدر مرسومين بزيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية 200%   الملك لستارمر: الأردن لن يسمح بتهديد أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه   التنمية تقرر حل 38 جمعية   الحكومة الاردنية تدعو لوقف الحرب والعودة للمفاوضات   إدارة الأزمات تنفي "الاجتماع الطارئ" لبحث اجراءات مهمة   مطالب نيابية بتأجيل أقساط الجهات والصناديق الحكومية   الملك يوجه بتخفيف آثار التصعيد الإقليمي على الأردنيين   الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 250 سلعة   الملك يترأس اجتماعًا لرؤساء السلطات وقادة الاجهزة الامنية   الأعلى للسكان: 214 ألف أرملة في الأردن   قرار صادر عن البرلمان الايراني بخصوص "مضيق هرمز"   خبيران أردنيان يكشفان عن السيناريوهات المتوقعة والخيارات الايرانية!   البنك الأردني الكويتي يستضيف جلسة نقاشية توعية بعنوان"آفة المخدرات وجهود المكافحة ومخاطر الإدمان" بالتعاون مع الملتقى الوطني للتوعية والتطوير وإدارة مكافحة المخدرات   القبض على 3 أشخاص في العقبة يرتبطون بعصابات إقليمية لتهريب المخدرات

"تحت القصف" .. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراة

{clean_title}
حصل باحث فلسطيني من قطاع غزة على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عقب مناقشة رسالته عن بعد عبر الإنترنت، وذلك بسبب عدم تمكنه من السفر جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتعرض قطاع غزة لحرب وحشية تشنها إسرائيل ذهب ضحيتها قرابة 30 ألف شهيد ونحو 70 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.

وقال الباحث أحمد باسم أبو دلال (37 عاما) إنه ناقش أمس الخميس (22 فبراير/شباط) رسالة الدكتوراه -التي حملت عنوان "الفكر الأصولي للقاضي عبد الجبار.. دراسة تحليلية تقويمية"- عبر شبكة الإنترنت من داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضح أبو دلال أن القاضي عبد الجبار هو من كبار علماء المعتزلة، وتوفي سنة 415 هجرية، وتُعد كتبه "عمدة في أصول الفقه في مدرسة المتكلمين"، وهدف إلى دراسة منهجه وكيف كان يفكر.

وأضاف أبو دلال للجزيرة نت أنه لم يتمكن من السفر إلى ماليزيا لمناقشة الرسالة بسبب ظروف الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل، فوافقت الجامعة على مناقشة الرسالة عن بعد تقديرا لظروف الحرب التي يعيشها قطاع غزة.

ويعمل أبو دلال مديرا للدائرة العلمية في وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة وأمينا لمجلس الاجتهاد الفقهي الذي ترعاه الوزارة.

وعدّد أبو دلال العقبات الكبيرة التي صاحبته خلال إعداد رسالة الدكتوراه التي بدأت عام 2017، وتمثل أبرزها في عدم قدرته على السفر إلى ماليزيا للتسجيل في برنامج الدكتوراه، حيث كان معبر رفح آنذاك مغلقا ويفتح أبوابه لأيام عدة على فترات متباعدة.

ويوضح أنه انتهز فرصة أدائه فريضة الحج وتوجه إلى ماليزيا للتسجيل في الجامعة، ثم عاد إلى غزة، لكن إغلاق معبر رفح حال دون سفره.

واضطر أبو دلال إلى الانتظار لفترة بلغت 11 شهرا حتى يستطيع السفر مجددا إلى ماليزيا بعد فتح معبر رفح، وكان هذا إلى جانب معوقات أخرى، أهمها انقطاع التيار الكهربائي وقلة المراجع.

وبعد أن انتهى أبو دلال من رسالته طلبت الجامعة مناقشتها يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه اعتذر، فمنحته موعدا آخر يوم 28 يناير/كانون الثاني، لكن ظروف الحرب وإغلاق معبر رفح حالا دون ذلك مرة أخرى.

وبعد أن وافقت الجامعة -استثنائيا- على مناقشة رسالته عن بعد عبر شبكة الإنترنت واجه أبو دلال معوقات أخرى، وهي أن المناقشة يجب أن تكون داخل إحدى الجامعات، ولكنها تعرضت للتدمير في قطاع غزة، والوضع الأمني لا يسمح بذلك، والمشكلة الأخرى ضعف وانقطاع الإنترنت بين الفينة والأخرى.

وقرر أبو دلال أن يجري المناقشة داخل شركة لتزويد الإنترنت يوم الخميس (22 يناير/كانون الثاني)، وهو ما اضطر مدير الشركة إلى قطع الخدمة عن جميع المشتركين وعددهم قرابة الألفين، كي يتمكن أبو دلال من المناقشة دون إشكاليات لمدة ساعتين.

ومن أشد المعوقات التي واجهت الباحث الغزي نزوحه عن منزله في مخيم النصيرات إلى بلدة الزوايدة، وتدمير جيش الاحتلال مكتبته الخاصة بعد قصفها بقذيفة دبابة، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت خلال حاجته إلى التواصل مع الجامعة لترتيب إجراءات المناقشة.

كما واجه مشكلة انقطاع الكهرباء رغم حاجته إلى تحويل رسالته إلى عرض مرئي، حيث لم يتمكن من تجهيز سوى نصف صفحة يوميا.

وعند تجهيزها أهدى أبو دلال إنجاز رسالته إلى "كل صابر وصابرة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، خاصة سكان الشمال الذين يواجهون مجاعة حقيقية".