آخر الأخبار
  الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة   مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة   مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم   الشيخ فواز عناد الفايز يزور مكاتب وكالة جراءة نيوز   الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش   إعلان وتوضيح صادر عن "المواصفات والمقاييس" بخصوص إدخال المركبات الكهربائية للمملكة   بعد تخفيض المخصصات .. هل سيطرء تغيير على دعم أسطوانة الغاز والخبز؟ وزير المالية يجيب ..   تحذير صادر عن "السفارة الامريكية" للأردنيين الراغبين بالحصول على "تأشيرة جديدة"   لتعزيز كفاءة قطاع الكهرباء .. "البنك الدولي" يصرف 150 مليون دولار للأردن   بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين .. رابط   نائب أردنية تسأل عن الشركة المصنعة لعدادات العقبة   الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن   الملكة رانيا: مواهب محلية في الأردن لا توصف   تفاصيل حالة الطقس حتى الخميس .. وتحذيرات هامة   هل هناك إحتمالية لتساقط الثلوج في الاردن بموعد قريب؟ "الارصاد" توضح ..   الحكومة تنشر أسماء من فقدوا وظائفهم الحكومي بوزارتي التربية والتعليم والصحة - أسماء   الكشف عن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم منذ بداية العام   أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية   الأردن.. الحكومة تخصص 2 مليون دينار لدراسات المدينة الجديدة   الحنيطي يكرم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة

"تحت القصف" .. باحث فلسطيني يحصل على درجة الدكتوراة

{clean_title}
حصل باحث فلسطيني من قطاع غزة على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عقب مناقشة رسالته عن بعد عبر الإنترنت، وذلك بسبب عدم تمكنه من السفر جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتعرض قطاع غزة لحرب وحشية تشنها إسرائيل ذهب ضحيتها قرابة 30 ألف شهيد ونحو 70 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية التحتية وتدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.

وقال الباحث أحمد باسم أبو دلال (37 عاما) إنه ناقش أمس الخميس (22 فبراير/شباط) رسالة الدكتوراه -التي حملت عنوان "الفكر الأصولي للقاضي عبد الجبار.. دراسة تحليلية تقويمية"- عبر شبكة الإنترنت من داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضح أبو دلال أن القاضي عبد الجبار هو من كبار علماء المعتزلة، وتوفي سنة 415 هجرية، وتُعد كتبه "عمدة في أصول الفقه في مدرسة المتكلمين"، وهدف إلى دراسة منهجه وكيف كان يفكر.

وأضاف أبو دلال للجزيرة نت أنه لم يتمكن من السفر إلى ماليزيا لمناقشة الرسالة بسبب ظروف الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل، فوافقت الجامعة على مناقشة الرسالة عن بعد تقديرا لظروف الحرب التي يعيشها قطاع غزة.

ويعمل أبو دلال مديرا للدائرة العلمية في وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة وأمينا لمجلس الاجتهاد الفقهي الذي ترعاه الوزارة.

وعدّد أبو دلال العقبات الكبيرة التي صاحبته خلال إعداد رسالة الدكتوراه التي بدأت عام 2017، وتمثل أبرزها في عدم قدرته على السفر إلى ماليزيا للتسجيل في برنامج الدكتوراه، حيث كان معبر رفح آنذاك مغلقا ويفتح أبوابه لأيام عدة على فترات متباعدة.

ويوضح أنه انتهز فرصة أدائه فريضة الحج وتوجه إلى ماليزيا للتسجيل في الجامعة، ثم عاد إلى غزة، لكن إغلاق معبر رفح حال دون سفره.

واضطر أبو دلال إلى الانتظار لفترة بلغت 11 شهرا حتى يستطيع السفر مجددا إلى ماليزيا بعد فتح معبر رفح، وكان هذا إلى جانب معوقات أخرى، أهمها انقطاع التيار الكهربائي وقلة المراجع.

وبعد أن انتهى أبو دلال من رسالته طلبت الجامعة مناقشتها يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه اعتذر، فمنحته موعدا آخر يوم 28 يناير/كانون الثاني، لكن ظروف الحرب وإغلاق معبر رفح حالا دون ذلك مرة أخرى.

وبعد أن وافقت الجامعة -استثنائيا- على مناقشة رسالته عن بعد عبر شبكة الإنترنت واجه أبو دلال معوقات أخرى، وهي أن المناقشة يجب أن تكون داخل إحدى الجامعات، ولكنها تعرضت للتدمير في قطاع غزة، والوضع الأمني لا يسمح بذلك، والمشكلة الأخرى ضعف وانقطاع الإنترنت بين الفينة والأخرى.

وقرر أبو دلال أن يجري المناقشة داخل شركة لتزويد الإنترنت يوم الخميس (22 يناير/كانون الثاني)، وهو ما اضطر مدير الشركة إلى قطع الخدمة عن جميع المشتركين وعددهم قرابة الألفين، كي يتمكن أبو دلال من المناقشة دون إشكاليات لمدة ساعتين.

ومن أشد المعوقات التي واجهت الباحث الغزي نزوحه عن منزله في مخيم النصيرات إلى بلدة الزوايدة، وتدمير جيش الاحتلال مكتبته الخاصة بعد قصفها بقذيفة دبابة، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت خلال حاجته إلى التواصل مع الجامعة لترتيب إجراءات المناقشة.

كما واجه مشكلة انقطاع الكهرباء رغم حاجته إلى تحويل رسالته إلى عرض مرئي، حيث لم يتمكن من تجهيز سوى نصف صفحة يوميا.

وعند تجهيزها أهدى أبو دلال إنجاز رسالته إلى "كل صابر وصابرة في قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، خاصة سكان الشمال الذين يواجهون مجاعة حقيقية".