في عالم كرة القدم، تبرز بين الحين والآخر قصص نجاح لاعبين شبان يخوضون تحدي الاحتراف في الدوريات الأوروبية.
من بين هؤلاء اللاعبين الواعدين يبرز اسم موسى التعمري، الشاب الأردني الذي استطاع أن يحقق شهرة واسعة ويصبح واحدًا من أبرز اللاعبين العرب في وقتنا الحالي.
رحلة احترافية فريدة
كانت رحلة موسى التعمري في عالم الاحتراف فريدة من نوعها، حيث انطلق الشاب الصاعد من أندية الأردن ليخوض تجاربه في أبويل نيقوسيا القبرصي - APOEL FC، ثم انتقل إلى بلجيكا وأخيرًا وصل إلى الدوري الفرنسي رفقة نادي مونبلييه - Montpellier Hérault SC.
لم يكن مجرد انتقال بين الفرق، بل كانت تلك تحديات تعدت مجرد التكيف مع ثقافات ولغات جديدة، بل وتطلبت منه التركيز الشديد والإصرار على تحقيق النجاح.
لماذا يلقب موسى التعمري بميسي الأردن؟
موسى التعمري، اللاعب الأردني الواعد الذي يشغل مركز الجناح الهجومي، يلقب بميسي الأردن لأنه يمتلك قدرة على التحكم بقدمه اليسرى بتمرير الكرة بطريقة رائعة، إذ يستخدمها ببراعة للتلاعب بالمدافعين وتسجيل أهداف مميزة.
بالرغم من صغر سنه، إلا أن التعمري أظهر قوة وإتقانًا في الدوري الفرنسي، حيث يعد أول لاعب أردني يسجل هدفًا في هذا الدوري القوي.
يلقبه محبوه بـ "ميسي الأردن"، وليس ذلك عبثًا، إذ يجسد أسلوب لعبه الرشيق والمهارات الفنية التي تذكر بأسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي.
في بطولة كأس آسيا 2023، أثبت التعمري قيمته بشكل لافت، حيث قاد منتخب بلاده إلى الدور النهائي للبطولة لأول مرة في تاريخها.
رغم أن موسى يحمل لقب "ميسي الأردن" من قبل جماهير كرة القدم، إلا أنهم يُلقبونه في مسجد الصالحين بالشيخ موسى التعمري، حيث يُحب موسى هذا الاسم ويتباهى به أكثر من أن يكون ميسي بلده!
النشأة في مسجد الصالحين
تتميز قصة موسى التعمري بالربط الوثيق بين نجاحه في مجال كرة القدم ونشأته في مسجد الصالحين.
يُروى أنه تلقى دروسًا في حفظ القرآن في هذا المسجد، وكان يعتبر شيخًا للأطفال الذين حفظوا القرآن أيضًا.
تشير هذه النشأة إلى الجانب الروحي والأخلاقي الذي يميز موسى.