آخر الأخبار
  الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن   هل انهت "أونروا" عقود موظفيا الفلسطينيين؟ عدنان أبو حسنة يجيب ويوضح ..   سلسلة منخفضات جوية قادمة للمملكة في هذا الموعد!   الطراونة مطمئناً الاردنيين: 90% من الاصابات بالفيروسات التنفسية الحالية تتعافى من تلقاء نفسها   درجات الحرارة هي الأبرد منذ سنوات بتشرين الثاني - تفاصيل   "برنامج الأغذية العالمي" يتحدث عن المساعدات المرسلة من الاردن الى قطاع غزة   توضيح بخصوص حالة الطقس خلال الأيام القادمة في المملكة   خبير تأمينات يطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 290 دينارًا   الاردن: مواعيد امتحانات الفصل الأول والعطلة الشتوية وأوقات الدوام الجديدة   الجيش ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات على شمال غزة   تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول   طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط   عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية   عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية   بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج لموسم 2025   الأمن: إقبال كبير للاستفادة من إعفاء المركبات بالأردن   إطلاق مركز موحد للسفريات الخارجية مطلع العام المقبل بالأردن   انـخفاض أسعار الذهب بالأردن الثلاثاء   استمرار تساقط الأمطار اليوم الثلاثاء وتحذير من خطر تدني مدى الرؤية الافقية في ساعات الصباح   الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة

هل تجب نفقة الوالدين على الأولاد حال فقرهما؟ .. الإفتاء الأردنية تجيب

{clean_title}
ردت دائرة الإفتاء العام على سؤالًا ورد اليها حول الحكم الشرعي في طلب الوالدة من ابنها مالاً، وتغضب عليه إذا لم يعطها، علماً أنه متزوج، وعليه إيجار بيت، وقسط سيارة، ولا يبقى معه شيء من الراتب.


وتاليًا جواب دائرة الإفتاء :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

دعا الإسلام إلى برِّ الوالدين والإحسان إليهما، ومساعدتهما بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال، والحديث معهما بكل أدب وتقدير، وعدم التضجر وإظهار الضيق منهما، وخاصة عند الكبر، فالأبوان يلزمهما رعاية أكثر من غيرهما رداً للجميل الذي قدماه للأبناء في الصغر، قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23- 24].

هذا؛ ومن المقرر في الشريعة الإسلامية أن نفقة الوالدين تكون في مالهما إن كانا مستكفيين به، وأما إن كانا فقيرين ولا يملكان كفايتهما فتجب نفقتهما على أولادهما الذكور والإناث جميعًا وبحسب استطاعتهم.

يقول الإمام الشربيني رحمه الله: "يلزمه أي الشخص؛ ذكراً كان أو غيره نفقة الوالد الحر وإن علا من ذكر أو أنثى... والأصل في ذلك قوله تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]، ومن المعروف القيام بكفايتهما عند حاجتهما... قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن نفقة الوالدين - اللذين لا كسب لهما ولا مال - واجبة في مال الولد" [مغني المحتاج 15/ 61].

وهذا مقرر في قانون الأحوال الشخصية الأردني لعام (2019م) حيث جاء في المادة رقم (197): "تجب على الولد الموسر ذكراً كان أو أنثى، كبيراً كـان أو صغيراً، نفقـة والديـه الفقيرين، ولو كانا قادرين على الكسب".

وعليه؛ فإذا كانت الوالدة مستكفية بما تملك من مال، فلا تجب نفقتها على أولادها، ولا يجوز لها تحميل ابنها نفقات زائدة عن حاجاتها، وأما إذا كانت الأم فقيرة ولا يوجد لها معيل؛ فيجب على كل أولادها النفقة عليها بحسب قدرتهم، وعلى كلٍ فيجب على الابن أن يبقى محسنًا لوالدته مطيعًا لها، ولا يضره دعاؤها عليه وغضبها إن كان بارًا بها غير مقصر معها. والله تعالى أعلم.