لمدة أربعة أيام في كانون الثاني، لم تعرف معظم واشنطن، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، من كان يدير وزارة الدفاع، إذ تم نقل سيد "البنتاغون" بسرية تامة إلى مركز "والتر ريد" العسكري الطبي في يوم رأس السنة، بسبب معاناته من الغثيان والألم الشديد.
وقد أخفت وزارة الدفاع "البنتاغون" عن الأميركيين والبيت الأبيض والكونغرس حقيقة مرض لويد أوستن طوال معظم الأسبوع الماضي، مما أثار انتقادات سياسية واسعة النطاق.
كما ظلت كاثلين هيكس نائبة أوستن تجهل الأمر عدة أيام، حتى بعد أن طُلب منها خلال إجازة في بورتوريكو أن تتولى بعض مهامه في الثاني من كانون الثاني. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي "لم يُبلغ الرئيس بايدن حتى (الخميس) الماضي بأن الوزير أوستن في المستشفى. ولم يُحط علما حتى هذا الصباح (الثلاثاء) بأن السبب الأساسي لدخوله المستشفى هو سرطان البروستاتا".
وأضاف "لم يكن أحد في البيت الأبيض يعلم أن الوزير أوستن مصاب بسرطان البروستاتا حتى هذا الصباح، وأُبلغ الرئيس فورا بعد ذلك".
وتحدث أوستن وبايدن يوم السبت، ولم يتضح بعد سبب عدم معرفة بايدن حتى الثلاثاء بإصابة أوستن.
وهكذا بدأت سلسلة من الأحداث بشأن صحة وزير الدفاع الأميركي، حيث أجبر على الإقامة في المستشفى، واضطرت نائبته لتولي مهامه من شاطئ بورتوريكو. وخلال فترة إقامة أوستن في المستشفى، كان البيت الأبيض وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع غير مدركين من المسؤول فعلياً إدارة دفة البنتاغون، على ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وعند انتشار خبر إقامة وزير الدفاع الأميركي المستشفى، كانت هناك ردود فعل غاضبة من الجمهور. حيث أعرب العديد من أعضاء الكونغرس، بما في ذلك بعض الديمقراطيين، عن غضبهم إزاء عدم الإعلان عن الأمر في الوقت المناسب. وكان كبار مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الدفاع يشعرون بالغضب بصفة خاصة من عدم الشفافية بشأن حالة أوستن، وفق الصحيفة الأميركية واسعة الانتشار.