جراءة نيوز - خاص
الدحدوح مثالا حيا للصبر ممتثلا لقوله تعالى " انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " ، نقل الحقيقة الى العالم عما تعانية غزة من قصف ودمار وتشريد وابادة جماعية ، وتهجير قسري ، نقل الى العالم ثبات اصحاب الارض والقضية ، نقل الى العالم صورة جيش محتل بلا اخلاق ، يضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ، نقل وعلم العالم كيف يكون الصبر والثبات ، كيف يتمسك الفلسطسني بارضه ويواجه اعتى الجيوش تسليحا وتدريبا بلا اخلاق .
فواجع متتاية لحقت بالصحفي وائل الدحدوح ، فقد عائلته في قصف استهدف منزلة خاصة فارتقت زوجته وابنه وابنته وحفيده ، ثم ارتقى نجله الاكبر الصحفي حمزه الذي يخط خطاه في الصحافة متمثلا شجاعة وكفاءة والده ، لكن الاقدار لم تمهله ، فنعاه صابرا ومحتسبا ، ومقبلا يده ، ومبللها بدموع الفقد والقهر .
حمزه قبل ارتقائه يواسي اباه ،الذي تعرض للاصابة في يده ، ويشد من همته ، قائلا له «إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء، ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيراً لما صبرت "
الدحدوع نعى ابنه ، وصديق عمره ، وزميل مهنته ، وواسى ابنته التي تبقت من عائلته ،متعلقة برقبته ، مبللة ووجهه الصابر بدموع الالم .
».