آخر الأخبار
  أبو غلوس إخوان يطلقون حملة عروض خاصة بمناسبة نهاية العام في جميع الفروع   النائب أبوهنية المحاسبة ستطال أي جهة كانت في حادثة المدافئ   السلامي: المنتخب السعودي خصم قوي ومكتمل الصفوف   أجواء باردة وأمطار في مناطق عديدة من الأردن منتصف الأسبوع   الأردن: قيمة حركات كليك ترتفع 75% منذ مطلع العام الحالي   مشروع لأنظمة تسخين بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكومي   ابوعلي: جداول لحماية الطبقة الفقيرة في ضريبة المبيعات .. و300 سلعة محمية   سلامي: طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة يزن لأنه أمر بخروجه   زين الأردن تحصد جائزة أفضل توسعة لشبكة الجيل الخامس عن ابتكارها الطبقة الرقيقة 5G Thin Layer))   الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه   بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية   رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية   حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية الشموسة للادعاء العام   وزير الصناعة والتجارة: قضية المدافئ غير الآمنة لن تمر مرور الكرام   السفير الأمريكي في وزارة المياه والري   كم بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في الأردن الأحد   الحكومة تكشف موعد اعلان نتائج التحقيق حول "حالات الاختناق"   النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا

تايمز: هل حددت إسرائيل لنفسها مهمة عسكرية مستحيلة؟

{clean_title}
يقول مايكل كلارك أستاذ دراسات الدفاع في "كينغز كوليدج لندن" إن الهدف العسكري الإسرائيلي في حرب غزة "يجب تدمير حماس" والذي يكرره سياسيوها وقادتها باستمرار، أصبح شعارا وطنيا تنتصب أمامه عقبات هائلة.

وأكد كلارك -في مقال له بصحيفة "صنداي تايمز"، يتحدث فيه عن التحديات التي تواجهها محاولة إسرائيل تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس"- أن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه إما إعادة صياغة هدفه "يجب تدمير حماس"، أو التفكير في طرق لتحقيقه لا تؤدي إلى إبادة سكان غزة.

وأوضح أن إسرائيل بإمكانها هزيمة حماس، لكن تدميرها سيكون أمرا مختلفا، ومن المرجح أن يزداد هذا التحدي مع استمرار الحملة الإسرائيلية.

وأضاف أستاذ دراسات الدفاع أن أهم قرار إستراتيجي تتخذه أي حكومة هو القرار الأول. وقد اتخذت إسرائيل ذلك، وسوف تأتي العواقب الأوسع في حينها. وسيتعيّن عليها اتخاذ القرار الإستراتيجي الحاسم الثاني عندما تنظر إلى جنوب غزة.

وقال كلارك إن "تدمير حماس" وسط سكان مدنيين مضغوطين يعانون أشد المعاناة سيتطلب تفكيرا فريدا. ففي مثل هذه الظروف، كان معظم قادة العالم القديم يلجؤون إلى مذبحة مباشرة، لكن القادة العسكريين المعاصرين لا يستطيعون ذلك لأن هذه الحرب ستطلق أحداثا سياسية ستجد إسرائيل صعوبة في السيطرة عليها، وستجد نفسها مجبرة على تطوير أساليب جديدة لحرب المدن ومكافحة "التمرد" إذا أرادت "تدمير" حماس وسط هؤلاء السكان.

وأشار كلارك إلى أن مساحة قطاع غزة البالغة 360 كيلومترا مربعا تجعلها صغيرة جدا، ومع ذلك فإن 2.3 مليون شخص محاصرون بداخلها دون إمكانية للهروب. وقال إنه لا توجد أمثلة في التاريخ الحديث -لا الموصل، ولا الفلوجة، ولا ماريوبول في أوكرانيا، ولا غروزني في الشيشان، ولا قندهار في أفغانستان، ولا سايغون في فيتنام أو بنوم بنه في كمبوديا– تقدم حالات مماثلة من ساحة المعركة، إذ لا توجد إلا فرصة ضئيلة للغاية للمدنيين للفرار، إذا اختاروا، قبل هجوم قوة عسكرية متفوقة.

وحتى برلين عام 1945 أعطت المدنيين الألمان بعض الفرص للهروب غربا وإلقاء أنفسهم تحت رحمة القوات الأميركية والبريطانية بدلا من مواجهة الروس المتقدمين.

وأكد أستاذ دراسات الدفاع أن الفلسطينيين في غزة ليس لديهم فرصة للفرار، وبما أن أكثر من نصف سكان الشمال قد تجاوزوا وادي غزة، فسيتعين على إسرائيل مواجهة ساحة المعركة الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.8 مليون نسمة بكثافة تقترب من 10 آلاف شخص لكل كيلومتر مربع.

واختتم كلارك مقاله بالقول إنه "إذا كان لابد من تدمير حماس، فإن ذلك غير ممكن إلا إذا تم بسرعة"، مضيفا أن مما يعقد موقف إسرائيل هو أن يدخل حزب الله اللبناني في المواجهة المباشرة مع إسرائيل، وإذا نجت حماس بأي شكل ملموس، فستنتصر، ولديها فرصة جيدة لمشاهدة الحرب الأوسع ضد إسرائيل التي ربما كانت تأمل في إشعالها عندما شنت هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.