بعد نحو شهر من الحرب المدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كشفت إصابات جرحى غزة الذين يعالجون في مصر طبيعة السلاح الخطير الذي يستخدمه الاحتلال.
فخلال تفقد وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، الجرحى في مستشفيات شمال سيناء مساء السبت، وثقت الكاميرات حديثاً بينه وبين طبيب مصري من الطاقم الطبي المعالج، حيث طلب الأخير تشكيل لجنة من الطب الشرعي لفحص الإصابات وبيان طبيعة السلاح المستخدم في القصف.
أسلحة محرمة دولياً
فيما وجه عبد الغفار سؤالاً للطبيب حول طبيعة شكوكه ليرد أنه يشك في استخدام الاحتلال لأسلحة بيولوجية محرمة دولياً.
كما أضاف الطبيب أن الجريح الواحد يعالج من إصابات متعددة، تشمل كسوراً وحروقاً وشظايا، موضحاً أن هذه الإصابات تؤكد تعرض المدنيين لقصف بسلاح حارق وخارق ومحرم دولياً.
يخترق الأجساد
يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة كانت أفادت سابقاً بأن قوات الاحتلال تستخدم سلاحاً جديداً في القصف، يخترق الأجساد ويحدث انفجارات داخلها وحروقاً تؤدي لإذابة الجلد، فيما تحدث الشظايا انتفاخاً وتسمماً.
وقال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش إن هناك مصابين بحروق درجتها 80%، ما يدل على استخدام أسلحة جديدة.
كما كشفت الوزارة أن الطواقم الطبية بغزة لاحظت تعرض المصابين لحروق بالغة وذوبان جلد لم تشهدها من قبل على أجساد الجرحى، ما يصعّب من علاجهم، داعية المؤسسات الدولية إلى الكشف عن طبيعة الأسلحة المستخدمة وتقديم العلاجات اللازمة عاجلاً.
عدد كبير
يذكر أن وزير الصحة المصري كان أعلن السبت خلال تفقده جرحى غزة في مستشفيات شمال سيناء أن عدداً كبيراً من الإصابات خطيرة، وأغلب الحالات من الأطفال والشباب والنساء بنسبة بلغت أكثر من 70% من الحالات المتواجدة.
ولفت إلى أن الإصابات تراوحت ما بين كسور وشظايا وكسر في الجمجمة، وبتر للأطراف لأعمار تتراوح ما بين 15 و16عاماً، وأطفال بأعمار 8 و9.
كذلك أكد أن مستشفيات مصر جاهزة بكل إمكانياتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، مشدداً على أنه جرى حتى الآن إجراء 50 جراحة متقدمة لمصابين من غزة ويتم حالياً تنفيذ برنامج محكم لعلاج واستقبال المصابين من القطاع.