أعاد الأمير علي بن الحسين نشر مقالة لافتة للملك الراحل عبد الله الأول في تشرين الثاني من عام 1947، والتي حملت عنوان "كيف يرى العرب الاحتلال"، مخاطبًا بها الجمهور الأمريكي.
الملك الراحل تحدث في مقالته، عن انزعاجه حيال دعم دعاية الصهاينة في الإعلام الأميركي على حساب الموقف العربي فيما يتعلق بقضية فلسطين، عازيًا ذلك إلى أسباب كثيرة منها وجود ملايين المواطنين اليهود المهتمين بهذا الموضوع وأصحاب النفوذ الإعلامي الواسع والحنكة المشهورة في أساليب الدعاية.
وأكمل: أما المواطنون العرب فهم قلة قليلة في أميركا تعوزهم المهارة والدراية في أساليب الدعاية الحديثة. لقد كانت نتائج ذلك مذهلة بالنسبة لنا حيث تظهر صحفكم صورتنا في أشكال كاريكاتورية فظيعة. ونحن وإنصافا للحق لا نستطيع أن ندع هذا يمر وكأننا غير موجودين.
وأضاف أن "قضيتنا بسيطة للغاية: لقد ظلت فلسطين طوال حوالي 2000 عام عربية 100%، ولا زال العرب فيها هم الأكثرية حتى اليوم، رغم موجات الهجرة اليهودية الضخمة، والتي إذا ما استمرت على هذا النحو فإنها ستؤدي إلى أن يصبح العرب أقلية في بلادهم.
وبين أن "موقفنا بسيط وطبيعي للغاية، ومن الغريب والمدهش أن يكون موضع تساؤل. إنه نفس الموقف الذين تتخذونه أنتم في أميركا إزاء يهود أوروبا البؤساء. إنكم تشعرون نحوهم بالأسى ولكنكم لا تريدونهم في بلادكم. ونحن أيضا لا نريدهم في بلادنا، ليس بسبب كونهم يهودا ولكن لأنهم أجانب. إننا لا نستطيع قبول مئات الألوف من الأجانب في بلادنا سواء كانوا إنجليزا أو نرويجيين أو برازيليين أو كائنا من كان".