عندما أطلقت الصواريخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية صباح أمس السبت، كان مئات الإسرائيليين يحضرون فعالية موسيقية في كيبوتس رعيم في النقب قرب الحدود مع القطاع
وأبلغت إحدى المشاركات في الحفل تال غيبلي شبكة "سي أن أن"، أن الصواريخ بدأت تُطلق حوالي الساعة 6:30 صباحاً. وبعد ثلاثين دقيقة، كانت هي ومئات الحاضرين يحاولون الفرار
وكان مكان الحفل بين المواقع العديدة التي تعرضت للهجوم الأكثر تنسيقاً لحركة "حماس" داخل إسرائيل
وخلّف الهجوم أكثر من 250 قتيلاً في موقع الحفل، فضلاً عن احتجاز عدد من الحاضرين كرهائن، ما ظهر في مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع
وكان من المفترض أن يكون الحدث الذي أقيم في الهواء الطلق في منطقة زراعية ريفية قرب الحدود بين غزة وإسرائيل حفلاً راقصاً يستمر طوال الليل، بمناسبة عيد العرش لدى اليهود. وتحدثت غيبلي لـ"سي أن أن" عن سماع صفارات إنذار وصواريخ مع بزوغ الفجر، وقالت: "لم يكن لدينا أي مكان للاختباء فيه لأننا كنا في الهواء الطلق، فأصيب الجميع بالذعر"
ويمكن سماع دوي انفجارات في مقطع فيديو التقطته غيبلي، يظهر مكان الحفل الذي سرعان ما صار خالياً، وذلك على بعد حوالي ميلين من الحدود
وأدى فرار الحاضرين بسياراتهم إلى إغلاق الطرق، وعندها بدأ إطلاق النار
وفي مقاطع الفيديو التي نشرتها غيبلي، تظهر مركبة عسكرية إسرائيلية تسير عكس اتجاه حركة المرور بينما يحاول الناس إفساح الطريق لها. فتركت غيبلي وأصدقاؤها السيارة وبدأوا بالركض
وأظهر مقطع فيديو مئات الحاضرين وهم يفرون من سياراتهم، ويركضون، بينما يُسمع دوي طلقات نارية في الخلفية
وقالت غيبلي إنها ركضت نحو الغابة، ثم استقلت سيارة كانت تمر بجوارها. ورأت عدداً من القتلى والجرحى على جانبي الطريق، لكن مشهداً واحداً بقي عالقاً في ذهنها، هو مقتل راكب خارج الحافلة، وآخر في أحد المقاعد
ولا تزال غيبلي تحاول التواصل مع أصدقائها الذين حضروا الحفل، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من معرفة ما حل بهم