آخر الأخبار
  وفاة الناشط أيمن العلي "ملك جمال الاردن" بعد صراع مع مرض السرطان   اقتراب سُحب ماطرة من شمال المملكة وفرص الأمطار بالمناطق الوسطى   طبيب أردني: أطفال مصابون بالسرطان وصلونا من غزة في حالة متقدمة   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزرعيني والبقور   تحذير امني بخصوص حالة الطقس المتوقعة التي ستشهدها المملكة   لكل الراغبين بمشاهدة مباراة الاردن والكويت .. إعلان صادر عن وزارة الشباب   تفاصيل افتتاح "عادية الأمة"   "الأونروا" تثمن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين   إجراء جديد للمسافرين من سوريا للأردن وبالعكس   توجيه صادر عن وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن   إجتماع بين رئيس الوزراء الاردني مع نظيره القطري .. وهذا ما جرى بحثه   من هي الأردنية زوجة مستشار ترمب للأمن القومي؟   أمير الجزيرة الشيخ الجربا في ذمة الله والعزاء بعمان   البنك الأردني الكويتي يعلن أسماء الفائزين في الجائزة الربع سنوية لحسابات التوفير   بيان عاجل ومهم من نائب نقيب اطباء الأردن   الأردن : انتهى دور كنترول الباص لهذا السبب   الملك يؤكد ضرورة تعزيز الجهود للاستجابة الإنسانية في غزة   مهم للأردنيين في الإمارات   منخفض جوي يجلب أمطارًا غزيرة رعدية على بلاد الشام وثلوج متوقعة   سائقين وعمال نظافة.. فرص عمل للأردنيين

مكيفات الهواء.. كيف تنجو البشرية من الدواء المر؟

{clean_title}
أصبحت موجات الحر القمعية أكثر تواترا وشدة نتيجة لأزمة المناخ، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر، ويمكن أن يتفاقم.

وللتغلب على الحرارة، يتجه الناس بشكل متزايد إلى تكييف الهواء، ويمكن أن يزيد عدد وحدات التكييف على مستوى العالم بنسبة 244 في المائة بحلول عام 2050، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، وقد يرتفع الطلب بنسبة 59 في المائة داخل الولايات المتحدة، وفقا لتحليل أجرته مجموعة الأبحاث المستقلة "كلايمت سنترال" لعام 2020.

وإذا كان زيادة الوصول إلى تكييف الهواء يمكن أن ينقذ الأرواح بسبب تأثيرات الحرارة الشديدة والطقس القاسي، فإنه أيضا يمكن أن يكون له عيوب، لذلك فإن الحل الأمثل هو البحث عن البدائل الآمنة والرخيصة التي يمكن للجميع الوصول إليها.

ويقول ناراسيمها راو، أستاذ أنظمة الطاقة في جامعة ييل في تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية 29 يوليو/تموز إن "التكنولوجيا الحالية للتبريد باهظة الثمن عند شرائها وتشغيلها، مما يجعل الوصول إليها في كثير من الأحيان غير متاح للمجتمعات الفقيرة، وتظهر الأبحاث أن الأسر ذات الدخل المنخفض من المرجح أن تفتقر إلى الوصول إلى هذه التقنيات، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2019 بجامعة ييل الأمريكية، أن ما بين 1.8 و4.1 مليار شخص في البلدان النامية الذين يعانون بانتظام من درجات حرارة عالية بشكل خطير، يفتقرون إلى تكنولوجيا التبريد".

ولا تقتصر أزمات المبردات على ارتفاع ثمنها، لكن استخدامها أيضا يضغط على شبكات الكهرباء، وقد يكون ذلك محفوفًا بالمخاطر، فإذا ضربت موجة حر استمرت خمسة أيام وانقطع التيار الكهربائي عن مدينة فينيكس في نفس الوقت، فقد ينتهي الأمر بأكثر من 50٪ من سكان المدينة الحاليين البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة في غرفة الطوارئ، وفقا لدراسة حديثة.

وبينما هناك مبادرات لجعل مكيفات الهواء ميسورة التكلفة، كما توجد جهود لتحسين أداء شبكات الكهرباء، فإن هناك مشكلة أخرى، وهي أن مكيفات الهواء رغم أهميتها، إلا أنها تعمل على تدفئة الأرض، لذلك فإنها بمثابة الدواء المر الذي له آثار جانبية، ولكن لا بديل عن تناوله.

وتستهلك الأجهزة الكثير من الطاقة، ومن الآن وحتى عام 2050 ، من المتوقع أن تكون تقنيات التبريد بما في ذلك وحدات التكييف، أكبر مساهم في الطلب المتزايد على الطاقة، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، وهي مشكلة، نظرا لأن معظم الطاقة العالمية تأتي حاليا من الوقود الأحفوري.

ولحل مشكلة هذا "الدواء المر"، يقترح فيفيك شانداس، أستاذ الجغرافيا في جامعة ولاية بورتلاند الأمريكية، تصميم المباني بشكل أفضل للحفاظ على انخفاض درجات الحرارة.

ويقول شانداس، إن إحدى الاستراتيجيات الحاسمة هي عزل أو سد الشقوق والنوافذ والأبواب، حيث يمكن أن تتدفق الحرارة الخارجية الشديدة، كما يمكن أيضا بناء بعض المنازل بمواد عالية الامتصاص للحرارة، كما يمكن بناء أبراج الرياح، على سبيل المثال، لجذب النسيم البارد في الداخل، ويمكن أن يؤدي وضع برك من الماء تحتها إلى زيادة فعالية الهياكل، كما يمكن أيضا تثبيت الأشجار والنباتات الأخرى على أسطح المنازل للمساعدة في عزل المباني عن الهواء الساخن بالخارج.