أفاد مسؤولون بأن محققين كنديين سيفحصون التسجيلات الصوتية على متن سفينة الدعم التي حملت الغواصة المنكوبة التابعة لشركة "أوشينتغيت" قبل أن تنفجر في قاع المحيط الأطلسي، مما أدى إلى مصرع جميع ركابها الخمسة.
وصعد المحققون على متن السفينة، "بولار برنس"، السبت "لجمع معلومات من مسجل بيانات رحلة السفينة وأنظمة السفن الأخرى التي تحتوي على معلومات مفيدة"، وفق "سي أن أن" نقلا عن كاثي فوكس، رئيسة مجلس سلامة النقل الكندي.
و"بولار برنس" سفينة دعم للغواصة التي كانت في طريقها لاستكشاف حطام سفينة "تايتانيك". وقد وصلت "بولار برنس" بالفعل إلى ميناء سانت جونز في مدينة نيوفاوندلاند الكندية، السبت.
وتفيد المعلومات الواردة من السلطات الكندية بأنه تم استجواب طاقم السفينة بعد عودتها إلى كندا.
والخميس، أفاد خفر السواحل الأميركي بأن جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة لقوا حتفهم بعدما تعرضت إلى "انفجار كارثي". وعُثر على حطام في قاع المحيط على بعد 500 متر عن حطام "تايتانيك".
وقالت فوكس إن "محتوى تلك التسجيلات الصوتية قد يكون مفيدا في تحقيقنا"، مؤكدة أن مهمة الوكالة ليست إلقاء اللوم بل "معرفة ما حدث ولماذا وما يجب تغييره لتقليل مخاطر حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل".
وتوقعت "سي أن أن" مراجعة الاتصالات التي تمت بين الغواصة وسفينة الدعم، مع العلم أنهما كانتا قادرتان على الاتصال بواسطة الرسائل النصية، وفقا لموقع الشركة المشغلة.
وتعمل "شرطة الخيالة الملكية الكندية" على تحديد ما إذا كان تم خرق أي قوانين جنائية.
ويحقق في الانفجار أيضا خفر السواحل الأميركي، الذي شارك في عملية البحث والإنقاذ، إلى جانب المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي.
وفي الوقت الحالي، يعمل روبوت يعمل عن بعد على رسم خريطة لمكان الحطام، وفق خفر السواحل الأميركي. وقد تم العثور على خمس قطع كبيرة مختلفة من الحطام، كل واحدة من مكان مختلف، وفقا للبحرية الأميركية.
ومن جانبه، دعا المؤسس المشارك لشركة "أوشيتغيت"، غييرمو سونلاين، إلى عدم التسرع بالحكم على ما حدث، وقال في مقابلة مع "سي أن أن" الجمعة: "هناك فرق في الموقع لاتزال تجمع البيانات للأيام أو الأسابيع أو ربما الأشهر القليلة المقبلة، وسوف يمر وقت طويل قبل أن نعرف بالضبط ما حدث هناك.. لذا أود أن أشجع الناس على الامتناع عن التكهنات".