جراءة نيوز -عمان:
في اطار الاحتجاج الشعبي السائد في الشارع الأردني لقرار حكومة عبدالله النسور رفع الدعم الحكومي للمشتقات النفطية ، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة في اعقاب ظهر اليوم الجمعة من امام مسجد معان الكبير جابت شوارع وسط المدينة انتهى بها المطاف حيث مقر الاعتصام الشعبي المفتوح وسط ميدان سليمان عرار او بما بات يطلق عليه لاحقا ميدان الثورة والحرية ، بمشاركة الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية وممثلي القطاع التجاري والصناعي الخاص.
وشهدت المسيرة التي تعتبر الاضخم منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبي منذ قرابة تسعة عشر شهرا حشود شعبية تجاوز اعداد المشاركون فيها الف مشارك ، وسط هتافات طالت مؤسسة النظام وحكومة النسور ، تنديدا بالقرار الحكومي والذي من شأنه المساس بالاستقرار الداخلي واستفزاز الشارع.
ووصف المشاركون قرار حكومة النسور بمثابة الصفعة الحقيقية للشعب الأردني ، رغم كافة التحذيرات بعدم المساس بلقمة العيش التي باتت تهدد الامن الاجتماعي ، وان الحكومات تعمل سد العجز الحاصل في الموازنة العامة من جيوب المواطنين ، من خلال فرض مزيد من الأعباء على غالبية المواطنين الأردنيين ، متجاهلة الحال الذي وصل اليه المواطن الاردني من جوع وفقر وبطالة وتدني في مستوى الدخل مقارنة بارتفاع الأسعار الجنوني جراء سياسة التخبط الرسمية والحكومية التي لم تلقي بال لحالة الاحتجاج الشعبية وحالة الاحتقان السائدة في الشارع الاردني منذ اندلاع ما بات يعرف الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي.
واطلق المشاركون تحذيراتهم جراء التعنت الرسمي والحكومي وانحراف اهداف الاجهزة الامنة عن مسارها الصحيح بعد ان اتبعت سياسة القمع لعدد من المسيرات السلمية ، وهو ما تؤكده كافة المؤشرات الزج في البلاد والعباد نحو المصير المجهول.
من جهة اخرى اكد موظفو بلدية معان الكبرى الدخول في العصيان المدني استجابة لدعوات الشعبية ورفضهم التوجه لمواقع عملهم صباح غد السبت ، فيما اطلق رئيس اتحاد طلبة جامعة الحسين بن طلال دعواته لطلبة الجامعة الامتناع عن التوجه للدراسة صبيحة بعد غد الاحد ، لحين عدول الحكومة عن قرار تحرير اسعار المشتقات النفطية ، يشار الى ان عدد من القطاع التجاري مستمر في العصيان المدني منذ امس الاول ورفضهم فتح المحال التجارية.
وختم المشاركون الى ان حراكهم السلمي المطالب بالإصلاح باق لحين اسقاط حكومة النسور ، واتخاذ اجراءات اصلاحية مقنعة للشارع الاردني بعيدا عن التشدقات الرسمية التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع بحسب المشاركون.