دراسة صادرة عن مركز الحسين للسرطان، تدقّ ناقوس الخطر حيال إقبال الأردنيين على "التدخين بشراهة".. الدراسة قدرت نسبة المدخنين في الأردن 42%، منهم 9% يدخنون السجائر الإلكترونية، وهي نسب مرتفعة جدا ومقلقة بحسب القائمين على الدراسة.
ورغم اعتقاد البعض بأن "السجائر الإلكترونية" هي بديل آمن لتدخين التبغ، إلا أن الدراسة بينت أن تدخينها بعمر الشباب يُضر أجزاءً من الدماغ تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والانفعالات.
الشق الصادم من الدراسة يكشف أن جلسة "أرجيلة" اعتيادية لمدة ساعة واحدة فقط، تنثر سموما حول المدخن ضررها يعادل 100 ضعف "الخراب الرئوي" الذي يحدثه نفث سيجارة واحدة.
أزيد من 20 نوع من السرطان تنجم عن التدخين، أكثرها شيوعا سرطان الرئة الذي جاء على رأس قائمة السرطانات المسببة للوفاة بالأردن.
منظمة الصحة العالمية، أبدت تخوفها من آفة التدخين في الأردن، بعد أن بينت دراستها العام الماضي، أن معدلات التدخين في الأردن الأعلى عالميا. فيما قدرت 9 آلاف وفاة سببها الرئيس "التدخين".
يتجاوز حجم الإنفاق على التدخين في الأردن المليار دينار سنويا وفق أرقام دائرة الإحصاءات العامة. وبينما يؤكد مركز الحسين للسرطان بذل أقصى ما لديه من جهود توعوية و بحثية وعلاجية من أجل الحد من آثار الإدمان على التبغ، والحث على الإقلاع عنه، لم تنجح الحكومة حتّى اليوم في الحدّ من تلك الآفة وآثارها الصحية والاقتصادية السلبية.