أثارت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من حفل خطوبة طفلين لا يتعدى عمراهما 12 سنة، جدلاً كبيراً وغضباً في مراكز الحفاظ على الطفولة، ما دفع أحد المحامين للتهديد بتقديم بلاغ للنائب العام ضد أولياء أمور الطفلين باعتبارها جريمة ضدهما.
وبمجرد انتشار الصور وخبر الخطوبة قامت وحدة حماية الطفل بالديوان العام لمحافظة الشرقية بمصر بإصدار تعليمات بسرعة التحرك وفحص ما أثير بشأن خطوبة الطفل "زياد" البالغ من العمر 12 سنة والطفلة "سلمى" 10 سنوات واتخاذ ما يلزم من إجراءات، واستدعاء أسرتي الطفلين بمقر وحدة حماية الطفل بأولاد صقر، وتوعيتهم بخطورة الزواج المبكر وخطورة ما قاموا به في حق الطفلين وأخذ التعهدات اللازمة وفي حالة عدم الاستجابة سوف يتم اتخاذ الإجراءت القانونية ضدهم.
وعلى الفور تحرك فريق وحدة حماية الطفل بمركز أولاد صقر وقاموا بزيارة أسرتي الطفلين وتوعيتهم وأخذ التعهدات اللازمة عليهم وتعهدوا بحذف الفيديوهات والصور وعدم إتمام الزواج قبل بلوغ السن القانونية.
من ناحيته طالب رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، المجلس القومي للطفولة والأمومة، باتخاذ إجراءات رادعة لمواجهة زواج الأطفال، الذي يتسبب في تدمير الأسر، ويودي بحياة الأطفال وينشئ جيلاً غير سوي، لافتا إلى أنه بصدد تقديم بلاغ إلى النائب العام ضد والدي الطفلين في الواقعة.
وأشار إلى أن عقوبة زواج الأطفال تصل إلى ستة أشهر حبس، مشدداً على مخاطر الزواج المبكر للأطفال.
وأكد ضرورة حماية الطفلين من هذه الممارسات الضارة، مضيفاً أن العروس في الصف الرابع الابتدائي 10 سنوات، والعريس في الصف السادس الابتدائي، يبلغ من العمر 12 عاماً.