وزير اسبق : الأردن من حقه أن يبحث عن حلول في الأزمة السورية كونه من اكثر المتضررين
قال الوزير الأسبق بسام العموش، إن السياسة الأردنية تقوم على لم الشمل العربي، مؤكدا معارضة الأردن لأيّ تفسخ في الجسم العربي.
وأضاف العموش، أن الأردن من أكثر المتضررين جراء الأزمة السورية التي لم تعد مسألة خلافية بين السوريين فحسب، بل باتت دولية في ظل وجود قوات روسية وأمريكية وإيرانية، مشيرًا إلى إضرار الأردن الاقتصادية، بعدما كان هنالك حركة تجارية فعالة قبيل الأزمة.
ولفت إلى أن الأردن من حقه أن يبحث عن حلول في الأزمة السورية، حيث طرح منذ فترة ليست بالقليلة لكن يبدو أن العرب الآن باتت لديهم قناعة بضرورة حل الأزمة، وخاصة في ظل عجز الأطراف المتنازعة في سوريا عن إيجاد الحلول، سواءً كان لمصلحة المعارضة أم للنظام السوري.
وشدد على ضرورة وجود شروط خفية في حل الأزمة السورية ومنها؛ خروج القوات الإيرانية المزعجة التي تسيطر على الحدود السورية الجنوبية.
ونوه إلى أن إعادة سوريا إلى الحضن العربي يعد شيئًا هامًا لكن الخلاف الداخلي هذا شأنهم ويحل فيما بينهم.
وعن معادلة "الخطوة بخطوة" مع الجانب السوري التي طرحها اجتماع عمّان، أجاب العموش بأنه "يقال في السياسة المعاملة بالمثل، والحب ليس من طرف واحد. أيّ أنّه كما تطلب سوريا العودة إلى الحضن العربي، فيجب عليها القيام بأشياء تدل على هذه الرغبة ومنها؛ إلغاء وجود القوات الأجنبية في الجنوب السوري (..)، وسيطرة دمشق على حدودها الجنوبية".
وطالب الدول الكبرى مثل روسيا وأمريكا وإيران دفع مبالغ مالية لإعادة إعمار سوريا؛ لتوفير منازل للاجئين عند العودة إلى منازلهم.
وتطرق إلى أن "الجميع يدرك بان منطقتنا ليست متروكة من قبل الدول الكبرى، هنالك نفوذ أمريكية ونفوذ فرنسية ونفوذ روسية، فبداية الحل اخراج إيران من المعادلة، بالرغم من كونها ليست دولة كبرى لكنها متغلغلة ومتنفذة".
وزاد، "لا نريد انعكاس للحرب الأوكرانية الروسية على الأراضي السورية، حيث يتوجب أن تتفق روسيا مع العلاقة الأمريكية. الدول العربية تتعامل مع سوريا وتحترمها ولا تتدخل في الشأن الأوكراني، وبالتالي نريد من روسيا المساهمة بالحل، كما نريد من أمريكا أن تتحدث عن الشعب السوري أيضًا".
وختم، "الدول تتجه نحو السلام، فإذا كان الكل يرغب بالسلام فعلى الجميع أن يدفع ثمن السلام، فكما الحرب لها الثمن، فسلام أيضًا له السلام".
ويشار إلى أن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا، جاء بهدف البناء على اتصالات عربية مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.