صادقت محكمة التمييز على حكم لمحكمة الجنايات الكبرى يقضي بوضع أب قتل ابنه العشريني طعنا بسكين 23 طعنة بالاشغال المؤقتة مدة اثنتي عشر عاما بعد تجريمه بجناية القتل القصد.
وفي التفاصيل، فإن المغدور البالغ من العمر 21 عاما، ابن المتهم وبينهما خلافات بسبب عدم التزام المغدور بدراسته الجامعية وتأخره ليلا خارج المنزل بالاضافة الى التدخين. وفي نيسان 2021 خرج المتهم برفقة احد ابنائه للعمل وشاهد ابنه المغدور الذي طلب منه باكيت دخان فأخبره بوجود دخان بالمنزل.
وبعدها بساعات حاول المتهم الاتصال بزوجته والدة المغدور إلا انها لم ترد عليه كون المغدور كان أخذ جهازها الخلوي رغما عنها وعندما حاولت استعادة الجهاز منه "عصب" وقام بكسر شاشة التلفزيون وعندها توجه المتهم إلى المنزل وتوجه مباشرة إلى مكان وجود المغدور وحصلت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها الاب بالامساك بشعر ابنه وأشهر سكينا كان احضرها معه وهجم عليه وطعنه 23 طعنة تركزت في منطقة العنق والظهر والصدر، وتوفي متأثرا باصاباته وتم ضبط المتهم واحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الكبرى.
وتوصلت محكمة الجنايات الى اتجاه نية المتهم لقتل ابنه واستدلت على ذلك من خلال الاداة الحادة التي كانت بحوزته (السكين) وهي أداة قاتلة بطبيعتها كما أن أماكن الطعن أماكن قاتلة.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى قررت تعديل وصف التهمة المسندة للمتهم من جناية القتل العمد الى جناية القتل القصد واستبعدت طلب وكيل الدفاع باعتبار الجريمة وقعت نتيجة سورة الغضب وقضت بوضعه بالاشغال المؤقتة مدة عشرين عاما ولاسقاط الحق الشخصي عنه من قبل زوجته وابنائه قررت تخفيض العقوبة بحقه الى الاشغال المؤقتة مدة اثنتي عشر سنة، وأيدت محكمة التمييز الحكم وقالت انه جاء مستوفيا كافة شروطه القانونية واقعة وتسبيبا وعقوبة ولا يشوبه أي عيب من العيوب التي تستدعي نقضه.