في 14 شباط الحالي، خرجت الشابة السورية إسراء أبظلي، سالمة من تحت أنقاض منزلها في قرية الملند غربي إدلب، الذي انهار بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا قبل نحو أسبوعين.
ووفقا للدفاع المدني السوري عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، كتبت الشابة السورية أبياتا باكية من الشعر وضعتها على جدار البيت المنهار.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر إلى 6747 قتيلا.
ونشر الدفاع المدني السوري الأبيات الاتي كتبتها الشابة السورية، وتقول فيها:
ولما رأيت الرقم فوق جدارها وأيقنت أن الهدم أصبح ساريا
بعثت إليكم بالبريد رسالتي وأرفقتها شرحا عن الدار وافيا
وأخليتها والعين تذرف دمعها والأخ يصرخ والأهل بواكيا
ألا ليت من قاموا بهذا ترفقوا وراعوا حنينا في فؤادي حافيا
فإن جاءت الآلات تهدم منزلي وأصبح بنياني على الأرض هاويا
فلا ترفعوا ذاك الركام بقسوة ستلقون قلبي تحته كان باقيا
فأين لي بعصفور يؤنس السكون صوته وأين لي بدار كانت للخير دانية
أما علموا أن القلوب منازل وأعظمها ما كان لله صافيا
وما علموا أَن الجوارَ مَعَادِن وجيرة خير الخلق أسمى الأمانيا
فإن كنت تبكي إن سمعت مصيبتي فإني سأبقى طيلة العمر باكيا
قد حق لي البكاء بحرقة غير أن الدمع لن يفيدني حاليا
والله لا أرى لمصابي خير خلفة إلا جوار أحمد في الجنان العاليا
فيارب اخلف روحي بجواره في الفردوس بعد عمر صافيا
واحشرني معه فقد اشتاق قلبي لرؤياه وأنت أعلم يا إلهي بحاليا